أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستمنع بيع مشروبات الطاقة التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، بعد ظهور دليل يكشف تأثير هذه المشروبات على الجسم ومخاطرها الصحية.
أضرار مشروبات الطاقة على الأطفال
تزداد شعبية مشروبات الطاقة بين البالغين والأطفال بوصفها حلاً سريعًا لرفع مستوى اليقظة والأداء، لكنها تمنح دفعة مؤقتة فقط وتترك آثارًا طويلة الأمد على الصحة. يحتوي كثير من هذه المشروبات على كافيين بكميات مرتفعة يعمل كمدر للبول، ما يزيد من إنتاج البول ويؤدي إلى فقدان السوائل والإصابة بالجفاف، وهو ما يؤثر مباشرة على صحة الكلى.
تساهم المكونات الأخرى مثل السكر، خاصة الفركتوز، والصوديوم وحمض الفوسفوريك في رفع تركيز المواد في البول التي قد تؤدي إلى تكوّن حصوات كلوية مؤلمة، ويكون الأطفال أكثر عرضة لذلك عند الاستهلاك المتكرر. كما أن الإفراط في تناول السكر مرتبط بالسمنة والسكري، وهما عاملان يزيدان خطر أمراض الكلى المزمنة وقد يهيئان الأطفال لمشاكل كلوية مستقبلية.
تؤدي المنبهات الموجودة في مشروبات الطاقة إلى رفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ما يزيد الضغط على الكلى؛ واستمرار ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يضعف وظائف الكلى مع مرور الوقت. في حالات الإفراط الشديد، خاصة مع النشاط البدني المكثف، قد تحدث إصابات كلوية حادة نتيجة تراكم مكونات مثل التورين، ما قد يؤدي إلى فشل كلوي مؤقت أو تلف طويل الأمد إذا لم يُعالج.
تكون أجسام الأطفال في طور النمو وأعضاؤهم أصغر وأضعف قدرة على التعامل مع تركيزات المواد الضارة، لذلك حتى كميات صغيرة من مشروبات الطاقة قد تنتج آثارًا أكبر عليهم مقارنة بالبالغين.
مخاطر النودلز سريعة التحضير
يحذر الخبراء من الاعتماد على النودلز سريعة التحضير، وبشكل خاص تناولها نيئة، لأنها قد تصعب الهضم وتسبب انسدادًا معويًا يتطلب أحيانًا تدخلًا طبياً أو جراحياً. تحتوي هذه الوجبات على نسب عالية من الصوديوم والدهون المشبعة، مما يساهم في مشاكل كبدية مثل مرض الكبد الدهني، وقد تتراكم مواد كيميائية من التعبئة والتغليف مع الوقت وتؤثر سلبًا على الكبد.
يؤدي الإفراط في تناول النودلز إلى صداع وغثيان نتيجة ارتفاع الصوديوم والمضافات الحافظة، وقد يسبب الاعتماد المستمر عليها سوء تغذية لدى الأطفال، بالإضافة إلى زيادة خطر السمنة وأمراض القلب واضطرابات النمو لدى الصغار بسبب قلة القيمة الغذائية فيها.
مخاطر الشيبس على الأطفال
تحتوي رقائق البطاطس على دهون غير صحية ونسب عالية من الملح، وهذا النمط الغذائي قد يسبب التهابًا يؤثر على صحة الدماغ ويضعف الوظائف الإدراكية مع مرور الوقت، مما يزيد من خطر الأمراض التنكسية العصبية في مراحل متقدمة من العمر. كما يمكن للشيبس أن يرفع مستويات السكر بسرعة ثم يسبب انخفاضًا في الطاقة وتركيز الطفل، وتساهم الإضافات والمواد الحافظة في الإجهاد التأكسدي وتلف الخلايا.
يمكن استبدال الشيبس المصنعة بخيارات منزلية محضرة من البطاطس أو خضروات أخرى مع توابل طبيعية لتقليل الدهون والملح والمواد المضافة والحصول على وجبة مقرمشة أكثر صحة للأطفال.