زاد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في حياتنا اليومية، واستعرض جيسون ماكميلان المدير الإقليمي لمبيعات إبسون في الشرق الأوسط وتركيا عوامل تشجيع الإبداع بين الطلاب في ظل هذا التغير.
تأثير التكنولوجيا والاستهلاك السلبي
أصبح إنشاء النصوص والصور وأساليب المحتوى الأخرى أسهل بنقرة زر، ما قلّل الحاجة إلى الجهد الإبداعي لدى البعض، كما يقضي الأطفال والكبار وقتًا أطول أمام الشاشات في تصفح سلبي بدلًا من أنشطة إبداعية ونشطة. ونتيجة لذلك صارت المهارات الإبداعية من أهم المهارات وأكثرها ضعفًا في التطور داخل المدارس.
أظهرت دراسات موكّل إليها أن مستويات الإبداع تنخفض بشكل كبير مع التقدّم في العمر؛ فقد كانت نسبة الأطفال بين أربعة وخمسة أعوام الذين أظهروا مؤشرات إبداعية حوالي 98%، بينما انخفضت إلى نحو 30% عند سن العاشرة ووصلت إلى 2% لدى البالغين.
دور أنظمة التعليم التقليدية
تقيّد الأنظمة التعليمية التقليدية غالبًا الخيال لأنّها تتسم بالتوحيد وإعطاء أولوية للمواد الأكاديمية على حساب المواد الفنية والإبداعية، ما يحد من فرص التفكير الحر والتجريب. كما أدخل الاستخدام المكثف للحلول الرقمية تحديات جديدة مثل إرهاق الشاشات وتركيز الوقت على محتوى رقمي موحّد يقلل من التعلم الاستكشافي والتطبيق العملي الذي يعزّز الابتكار.
يشكّل هذا الانخفاض خطرًا حقيقيًا لأن التحديات العالمية من تغير مناخي ومشكلات رقمية تتطلب جيلاً من المفكرين المبدعين القادرين على ابتكار حلول أصلية وشجاعة.
كيف نعيد إلهام الإبداع
يمكن للتكنولوجيا أن تكون عامل تمكين إذا استُخدمت لدعم الابتكار والخيال بدل أن تحلّ مكانهما، فالأدوات البصرية والبرمجيات التي تركز على التصميم والتجارب التفاعلية تمنح الطلاب والمسوقين ورواد الأعمال منصة لتحويل الأفكار إلى خطوات عملية.
ينبغي ضمان سهولة الوصول إلى تقنيات مبتكرة وتعزيز البرامج خارج وقت المدرسة في مجالات الرياضة والفنون والنشاطات الإبداعية لأنها ترفع الأداء الأكاديمي والمرونة العاطفية والثقة بالنفس طوال الحياة، كما تؤكد مبادئ حقوق الطفل التي تعتبر التعليم جزءًا أساسيًا من نمو الطفل وتطوره.
يبدأ الابتكار بالتخيل ويزدهر بالدعم، لذلك يجب التحول من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الخلق والإنتاج، وتمكين الجميع بالحلول والشجاعة على تجربة أفكار جديدة والاحتفاء بالمبدعين لبناء مستقبل أفضل.
