مشروب البابونج ليس مجرد مهدئ للنوم، بل يخفض ضغط الدم ويعزز صحة القلب

يُستخدم البابونج كمشروب مهدئ وقد يخفض ضغط الدم ويساعد على تهدئة الأعصاب، مما يجعله مفيدًا في تقليل التوتر ودعم صحة القلب بحسب تقارير صحية.

يحتوي البابونج، وخصوصًا النوع الألماني، على أكثر من مئة مركب نشط مثل الفلافونويدات، ومن أشهرها الأبيجينين، إلى جانب مضادات أكسدة مثل الكيرسيتين والبيسابولول والشامازولين، وهذه المركبات تمنحه خصائص مهدئة ومضادة للالتهاب ومفيدة للقلب.

يعمل الأبيجينين في البابونج كمهدئ خفيف عبر التأثير على مستقبلات GABA في الدماغ، فتقلّ أعراض القلق ويحسن النوم لدى بعض الأشخاص؛ وأظهرت دراسات بشرية تحسّنًا في الصحة النفسية وتخفيفًا لأعراض القلق عند تناول البابونج يوميًا، خاصة لدى نساء يعانين من اضطراب القلق العام، كما أظهرت تجارب أن العلاج بالعطور المحتوية على زيت البابونج قد يخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

أظهرت دراسات على الحيوانات ومختبرات أن مستخلصات البابونج قد تقلل ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى قدرته على تثبيط إنزيم المحول للأنجيوتنسين وتنشيط قنوات البوتاسيوم في جدران الأوعية الدموية (KCNQ5)، مما يؤدي إلى ارتخاء الأوعية وانخفاض الضغط، كما لوحظت نتائج مشابهة عند مزجه مع الخزامى في بعض التجارب، بالإضافة إلى تأثيره المهدئ على نبضات القلب والضغط النفسي.

يُعزى تأثير البابونج إلى تداخل مركباته مع مسارات النواقل العصبية المسؤولة عن الاسترخاء، وإلى خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهاب التي تدعم الصحة العامة وتقليل عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض المزمنة.

فوائد رئيسية للبابونج

يساعد البابونج على تخفيف التوتر بشكل طبيعي بفضل مركباته المهدئة مثل الأبيجينين، وهو يدعم ضغط الدم الصحي عبر آثار مريحة للأوعية الدموية وتثبيط بعض الإنزيمات المرتبطة بارتفاع الضغط.

يدعم المشروب صحة القلب بتوفير مضادات أكسدة ومعادن بسيطة مثل البوتاسيوم والكالسيوم التي تساهم في وظائف القلب والعضلات، كما يقلل من الالتهاب مما قد يحمي من مشكلات مزمنة.

البابونج متوفر وسهل التحضير وآمن عمومًا عند تناوله بكميات معتدلة، ويحتوي على كميات صغيرة من العناصر الغذائية التي تضيف فوائد للقلب والجهاز العصبي، وقد تسهم مضادات الأكسدة فيه في حماية خلايا المخ ودعم الأداء الإدراكي.

طريقة الاستخدام والتحذيرات

يمكن تناول مشروب البابونج بانتظام كبديل خالٍ من الكافيين لتهدئة الأعصاب، وإضافة كوب دافئ قبل النوم أو مع الحليب قد يساعد على الاسترخاء، كما يمكن استخدام زيت البابونج في العلاج العطري لتقليل التوتر قبل النوم أو في لحظات الضغط.

مع ذلك، يجب الحذر لأن البابونج قد يتفاعل مع مميعات الدم ويمكن أن يسبب حساسية لدى من لديهم حساسية من نبات الرجيد والنباتات المشابهة، ويُستحسن استشارة الطبيب قبل الاستخدام المنتظم لدى الحوامل أو من لديهم حالات تتعلق بالهرمونات أو يتناولون أدوية مميعة للدم.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر