نباتات تتوهج بألوان متعددة.. خطوة صينية جديدة نحو “مصابيح حية”

استخدم الباحثون حقن أوراق نبتة العصارية “إيشيفيريا ميبينا” بجسيمات نانوية من مادة سترونشيوم ألومينات المعروفة بقدرتها على تخزين الضوء وإطلاقه تدريجيًا في الظلام، وهي مادة تُستعمل عادة في الألعاب والمواد المضيئة، وبالفعل أتاحت هذه الطريقة إنتاج نباتات تتوهج بألوان الأحمر والأزرق والأخضر بدلاً من التوهج الأخضر المحدود في تقنيات التعديل الجيني السابقة.

عرض الفريق جدارًا نباتيًا مكوّنًا من 56 نبتة متوهجة، وبعد تعريضه لأشعة الشمس لبضع دقائق فقط أطلقت النباتات ضوءًا كافيًا لرؤية النصوص والصور والأشخاص في الظلام لمدة تصل إلى ساعتين، وتراجعت شدة التوهج تدريجيًا لكن النباتات كانت قابلة لإعادة الشحن بضوء الشمس مرارًا، واستمرّت قدرتها على التوهج حتى بعد مرور 25 يومًا من المعالجة.

ذكرت الدراسة أن التقنية تفتح إمكانية استخدام النباتات كنظم إنارة مستدامة تمتص الضوء نهارًا وتطلقه ليلًا، لكن هناك تحديات مهمة مثل ضعف شدة التوهج مقارنة بمتطلبات الإضاءة العملية والحاجة لتقييم الأمان البيئي للجسيمات النانوية المستخدمة.

قالت الباحثة ليو إن التطبيقات الحالية قد تقتصر على الاستخدامات الزخرفية والديكورية مثل مصابيح الزينة أو حدائق ليلية، لكنها أشارت إلى أنه مع تعزيز شدة التوهج وضمان السلامة يمكن تخيل مستقبل تُستبدل فيه أعمدة الإنارة التقليدية بأشجار ونباتات متوهجة تنير المساحات العامة برفق.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر