الكركم وسيلة فعّالة لضبط وزن مريض السكري وتقليل الاعتماد على الأدوية المكلفة

أظهرت مراجعة حديثة أن مكملات الكركم أو مركب الكركمين قد تساعد الأشخاص المصابين بمقدمات السكري ومرض السكري من النوع الثاني على إنقاص الوزن وتقليل الاعتماد على بعض الأدوية المكلفة.

ارتفع عدد المصابين بداء السكري من النوع الثاني بسرعة؛ ففي 2017 كان نحو 462 مليون شخص، أي حوالي 6.28٪ من سكان العالم، مصابين بهذه الحالة، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين تجاوز 800 مليون بحلول 2024، ويشكل مرض السكري من النوع الثاني نحو 95٪ من الحالات، مع مخاطر مضاعفات مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومشكلات الرؤية والكلى.

تكثر السمنة وزيادة الوزن بين المصابين بمقدمات السكري والسكري من النوع الثاني، ويمكن أن يساعد فقدان الوزن في تحسن الأعراض أو حتى في عكس الحالة لدى بعض المرضى.

مكملات الكركم والنتائج السريرية

شملت المراجعة 20 تجربة سريرية عشوائية محكومة على بالغين مصابين بمقدمات السكري أو بمرض السكري من النوع الثاني، وقورنت فيها مكملات الكركم/الكركمين بالدواء الوهمي. تراوحت الجرعات بين 80 و2100 ملغ يومياً، واستمرت الدراسات بين 8 و36 أسبوعاً، وأبلغت ثلاث دراسات فقط عن أحداث جانبية مثل آلام المعدة والحكة والدوخة والإمساك والهبات الساخنة والغثيان.

أظهرت النتائج في مرضى السكري من النوع الثاني تحسناً في وزن الجسم ومحيط الخصر ونسبة الدهون في الجسم ومحيط الورك، بينما لم يظهر تأثير واضح على مؤشر كتلة الجسم أو نسبة الخصر إلى الورك. أما في المصابين بمقدمات السكري فخفضت المكملات وزن الجسم ومحيط الخصر دون تأثير ملحوظ على مؤشر كتلة الجسم.

ووجد الباحثون ارتباطات بين الجرعة ونتيجة محيط الخصر، وبين مدة المكملات ووزن الجسم؛ فالمكملات التي استمرت أكثر من 22 أسبوعاً خفضت وزن الجسم بمعدل متوسط مقداره نحو 2.5 كجم، والجرعات التي تجاوزت 1500 ملغ يومياً خفضت محيط الخصر بمعدل متوسط نحو 1.8 سم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما قد يوفر دليلاً عملياً للأطباء بشأن الجرعات والمدة لتحقيق تأثيرات ملموسة كجزء من تدخلات نمط الحياة للتحكم في الوزن.

آلية الفعل وسلامة الاستخدام

يُعتقد أن آلية تأثير الكركم/الكركمين تتضمن تنشيط مسار AMPK والخصائص المضادة للالتهاب، مما يساهم في تحسين حساسية الأنسولين وتقليل الالتهاب المزمن وتعزيز أيض الدهون. وذكر خبراء أن الكركم آمن بشكل عام بجرعات الطعام، لكنه قد يسبب آثاراً جانبية بجرعات أعلى، لذا ينبغي مراعاة الجرعة والمدة ومراقبة التحمل عند الاستخدام كمكمل.

المصدر: Medical News Today.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر