يطرح الحمل كثيرًا من الترقب والأسئلة، وأحد أشهرها: هل سيكون المولود ذكرًا أم أنثى؟ هذه الإجابة تساعد العائلة في تحضير المنزل، الملابس وحتى اختيار الاسم، ولذا ظهرت طرق طبية متنوعة لتلبية هذا الفضول.
ذكر تقرير نقلا عن AlphaBiolabs أن الوسائل المتاحة لتحديد جنس الجنين تتفاوت بين اختبارات حديثة وآمنة تمامًا، وطرق تقليدية أقل دقة، وخرافات شعبية لا علاقة لها بالعلم. وشدَّد التقرير على ضرورة معرفة دقة كل طريقة والمخاطر المحتملة قبل الإقدام عليها.
اختبار دم الأم
يُعتبر فحص دم الأم الخيار الأكثر موثوقية؛ ابتداءً من الأسبوع السادس يمكن اكتشاف وجود كروموسوم Y في دم الأم باستخدام تقنيات عالية الحساسية، وتصل دقته إلى نحو 99%، وهو أعلى بكثير من دقة السونار في المراحل المبكرة. ويمكن جمع العينة في المنزل عبر مجموعات مخصصة توفر راحة، أو إجراء السحب في مركز طبي بواسطة مختصين، مع خيار سحب دم وريدي إذا رغب الوالدان.
دور الموجات فوق الصوتية
تُستخدم الموجات فوق الصوتية بانتظام لمتابعة نمو الجنين ووضعه داخل الرحم، كما تُستعمل أحيانًا لمعرفة الجنس، لكن دقتها تتأثر بوضعية الجنين أثناء الفحص ومرحلة الحمل، ما قد يجعل التشخيص غير مؤكد في بعض المرات.
الفحوصات الجراحية
تُجرى اختبارات أخذ عينات الزغابات المشيمية بين الأسبوع الحادي عشر والرابع عشر وتُعد مفيدة للكشف عن أمراض وراثية مع وجود خطر طفيف، بينما يُجرى بزل السلى بين الأسبوع الخامس عشر والثامن عشر لتحليل السائل الأمنيوسي بدقة كبيرة، لكن الخطر الضئيل للإجهاض يجعل استخدامها محدودًا للحالات الطبية الضرورية.
الخرافات الشعبية والاختبارات المعتمدة
تنتشر تقاويم مثل الصينية أو مايا واختبارات مثل “الخاتم” أو ربط شكل البطن لتوقع جنس الطفل، لكنها تظل وسائل ترفيهية بلا أساس علمي. وفحوصات الحمض النووي قبل الولادة هي الاختبارات الوحيدة المعتمدة طبياً لتحديد جنس الجنين بدقة.
عند المقارنة بين الخيارات المختلفة، يظل فحص الدم الأكثر أمانًا وسهولة وسرعة، بينما تبقى الفحوصات الجراحية ضرورية في حالات تحتاج تشخيصًا جينيًا متعمقًا، والسونار أداة مساعدة لمتابعة صحة الجنين أكثر من كونه وسيلة حاسمة لتحديد الجنس.
