يلعب فيتامين د دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة العظام والعضلات والمناعة وله تأثير إيجابي على الصحة العامة، ومع ذلك يعاني كثير من الناس من نقص هذا الفيتامين الحيوي مما يجعل التعرف على أفضل طرق الحصول عليه ضرورة للحفاظ على الصحة على المدى الطويل.
التعرض لأشعة الشمس
يعد التعرض لأشعة الشمس المصدر الطبيعي الأكثر فاعلية لفيتامين د، فعندما يتعرض الجلد لأشعة فوق البنفسجية من النوع B يبدأ الجسم في إنتاج الفيتامين بشكل طبيعي، وأوضح الدكتور تشينتان هيغدي أن تعريض الذراعين والساقين والرقبة لأشعة الشمس نحو 30 دقيقة تقريبًا قبل الساعة الحادية عشرة صباحًا يمنح الجلد فرصة لإنتاج ما يكفي من الفيتامين لتلبية الاحتياجات اليومية، ولكن الحياة الحديثة التي تتطلب العمل داخل المباني واستخدام واقي الشمس تقلل كثيرًا من التعرض الطبيعي.
المكملات الغذائية
تلجأ كثير من الحالات إلى مكملات فيتامين د لتعويض النقص، والجرعة التصحيحية النموذجية التي ذكرها الأطباء هي 60,000 وحدة دولية مرة أسبوعيًا لمدة 12 أسبوعًا، تليها جرعة صيانة 60,000 وحدة دولية مرة واحدة شهريًا للحفاظ على المستويات الصحية، ويصبح تناول المكمل مهمًا بشكل خاص للمسنين ومن ذوي البشرة الداكنة والذين يعانون السمنة أو حالات طبية تؤثر على امتصاص الفيتامين.
المصادر الغذائية
يمكن الحصول على فيتامين د أيضًا من الطعام مثل صفار البيض والأسماك الدهنية كالسلمون والسردين ومنتجات الألبان المدعمة كالحليب والزبادي والفطر المعرض للشمس والجبن، ومع ذلك فإن الأنظمة الغذائية الشائعة عادة لا توفر كمية كافية مما يجعل المكملات ضرورية لمعظم الأشخاص.
أهمية الفحص والمراقبة
ينتشر نقص فيتامين د على نطاق واسع لذا من المهم فحص الدم بانتظام لمراقبة مستوياته، فالكشف المبكر والتصحيح في الوقت المناسب لا يحميان من أمراض العظام مثل الكساح وهشاشة العظام فحسب بل يدعمان المناعة وينظمان المزاج ويحسنان الصحة العامة، ويرتبط النقص الحاد بزيادة خطر أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وبعض أنواع السرطان، وبما أن فيتامين د ضروري لامتصاص الكالسيوم فقد يؤدي نقصه إلى انخفاض خطير في مستوى الكالسيوم مما يسبب نوبات صرع وتشنجات عضلية ومشكلات قلبية قد تهدد الحياة خصوصًا عند الرُّضع والأطفال الصغار.