يعاني عدد كبير من الناس من وجود جرثومة الملوية البوابية داخل أجسادهم من دون أن يلاحظوا ذلك؛ قد تبقى العدوى صامتة، لكنها أحيانًا تتحول إلى مشكلة تُسبب ألمًا متكررًا وصعوبة في الهضم، لذا يصبح الجمع بين العلاج الطبي والتغذية السليمة مهمًا لتهدئة الأعراض وتسريع التعافي.
تأثير الطعام على شدة الأعراض
يشير تقرير من مصدر طبي إلى أن نوعية الأطعمة التي نتناولها تؤثر مباشرة على درجة التهيّج داخل المعدة؛ فالأطعمة المهدئة تعيد التوازن بينما الأطعمة المهيجة تضاعف الانزعاج وقد تؤخر الشفاء.
خيارات غذائية داعمة
تُعد الأطعمة المحتوية على بروبيوتيك مثل الزبادي والكفير مفيدة لأنها تساعد في إعادة بناء البكتيريا الجيدة في الأمعاء وتقلّل من احتمالات الأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج بالمضادات الحيوية، ويمكن الاعتماد على الأسماك الدهنية وزيت الزيتون كمصادر للأحماض الدهنية الصحية التي تساهم في تهدئة الالتهابات الداخلية وتقوية بطانة المعدة. كما تُعتبر الفواكه والخضراوات المقاومة للالتهاب مثل التوت والبروكلي والسبانخ والملفوف مصادر هامة للفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا وتقوّي المناعة، وينبغي اختيار البروتينات الخالية من الدهون مثل لحوم الدواجن أو الأسماك المطهوة بالبخار أو السلق لتسهيل الهضم وتجنُّب إجهاد المعدة، ويمكن الاستفادة من العسل لخصائصه المضادة للبكتيريا ومن الكركم لقدرته على خفض الالتهاب وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
الأطعمة التي تزيد من تهيج المعدة
ينبغي تجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الغازية بجميع أنواعها، والأطعمة الحارة أو الحمضية مثل الفلفل والثوم والموالح، وكذلك اللحوم الدهنية والمقليات والأطعمة المصنعة والمعلبة لأنها تزيد التهيج وتؤخّر التعافي.
خطة غذائية يومية مقترحة
يمكن أن يكون الفطور دقيق الشوفان مع فواكه غير حمضية والزبادي، أما الغداء فمكوَّن من أرز مع فاصوليا وقطع دجاج مطهوة بزيت نباتي، ويكون العشاء سلمون مشوي مع خضار مطهوة بالبخار وبطاطا مسلوقة لوجبة سهلة الهضم ومغذية.
التعامل مع آثار العلاج الدوائي
تؤدي المضادات الحيوية أحيانًا إلى أعراض جانبية مثل اضطراب التذوق أو إسهال مؤقت، لذا يُنصح بمكملات البروبيوتيك لموازنة البكتيريا داخل الأمعاء والحفاظ على الراحة الهضمية إلى جانب اتباع نظام غذائي مناسب.
تتطلب إدارة عدوى جرثومة المعدة وعيًا متكاملاً يشمل الالتزام بالتوجيهات الطبية وتبني عادات غذائية سليمة ونمط حياة صحي، فالجمع بين العلاج الدوائي والرعاية الغذائية والطبيعية يسهّل الطريق نحو الشفاء ويحسن صحة الجهاز الهضمي.