اجتاح وباء غامض قرية توراكاباليم في ولاية أندرا براديش بالهند، مسببًا وفاة ما لا يقل عن 20 شخصًا من سكان القرية خلال الشهرين الماضيين، فأُعلِنَت حالة طوارئ صحية وأرسلت فرق طبية رفيعة المستوى للتحقيق في الأسباب بعد تأكيد مختبري أولي لحالتين وإصدار أمر بفحص صحي شامل لكل السكان البالغ عددهم نحو 2500 نسمة، شمل فحوص وظائف الكلى وقياس ضغط الدم ومستويات السكر.
ما داء المليوئيدات؟
يحدث داء المليوئيدات بسبب بكتيريا يُطلق عليها اسم Burkholderia pseudomallei وتعيش في التربة والمياه السطحية خاصة في جنوب شرق آسيا وشمال أستراليا، وتنتقل العدوى إذا دخلت البكتيريا عبر جرح في الجلد أو عن طريق الاستنشاق أو الابتلاع؛ وهو مرض مهدد للحياة ويتطلب رعاية طبية فورية، ويُصاب به غالبًا البالغون بين 40 و60 عامًا وخاصة الذين يعانون أمراضًا مزمنة مثل السكري أو أمراض الرئة أو الكلى أو ضعف المناعة، ونادرًا ما يصيب الأطفال دون 15 سنة.
أعراض داء المليوئيدات
قد تبدأ العدوى بأعراض رئوية تشمل السعال وضيق التنفس وألم الصدر والحمى وفقدان الشهية والصداع، ويمكن أن تتطور سريعًا إلى تلف رئوي حاد.
عند إصابة الجلد تظهر قروح أو خراجات مع تضخم الغدد الليمفاوية وحمى.
في حالات انتشار البكتيريا بالدم تظهر حرارة مرتفعة وإرهاق شديد وصداع وضيق في التنفس وألم في البطن وآلام المفاصل وقد تحدث ارتباكات أو تغيرات عقلية.
وعند الانتشار المزمن قد تستمر الأعراض لشهور وتظهر سعال مزمن وارتفاع مستمر في الحرارة وفقدان الوزن والتعرق الليلي وسعال مع دم وألم في الصدر أو البطن وآلام عضلية أو مفصلية.
العلاج
يعالج داء المليوئيدات بمضادات حيوية تُعطى على مرحلتين، إلا أن بعض الحالات تتفاقم بسرعة وقد لا يكون العلاج فعالًا في جميع الحالات، ما يستلزم متابعة طبية دقيقة.
الوقاية
لتقليل خطر الإصابة، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها البكتيريا، يُنصح المرضى المصابين بالسكري أو أمراض الكلى بعدم ملامسة التربة والمياه الراكدة، وارتداء أحذية مقاومة للماء عند المشي في التربة الرطبة أو المياه المتجمعة، وارتداء قفازات عند العمل في الأرض، وتغطية الجروح بضمادات مقاومة للماء، والاستحمام جيدًا بعد التعرض للطين أو المياه الملوثة، وارتداء قناع يغطي الأنف والفم أثناء قص العشب أو استخدام رذاذ عالي الضغط قرب التربة.