تابعت دراسة أكثر من 12 ألف شخص بالغ لمدة ثماني سنوات ووجدت أن محليات صناعية وطبيعية مثل الأسبارتام والسكارين وأسيسلفام البوتاسيوم والإريثريتول والإكسيليتول والسوربيتول ارتبطت بتدهور ملحوظ في وظائف الدماغ، خاصة لدى الأشخاص في منتصف العمر.

أظهرت نتائج الدراسة أن الذين استهلكوا كميات كبيرة من هذه المحليات — بما يعادل علبة مشروب دايت يوميًا — كانت أدمغتهم تبدو أسرع في علامات الشيخوخة بحوالي 1.6 سنة مقارنة بغيرهم.

كان التأثير أوضح لدى مرضى السكري لكنه ظهر أيضًا لدى الأصحاء، بينما لم يُسجل فرق كبير لدى من تجاوزوا سن الستين.

يفترض الباحثون أن بعض هذه المواد، مثل الأسبارتام، تتحلل في الجسم إلى مركبات قد تضر خلايا الدماغ، وأن الإريثريتول يرتبط بتلف الأوعية الدماغية وزيادة خطر السكتة الدماغية.

من ناحية أخرى، لم يسبب التاجاتوز، وهو محلٍ طبيعي موجود في بعض الفواكه ومنتجات الألبان، أي أثر سلبي على الدماغ في الدراسة.

قال الدكتور توماس مونرو هولاند من جامعة راش في شيكاغو إن هذه النتائج تشكل رسالة تحذير مهمة، مؤكداً أن ما نتناوله في منتصف العمر قد يحدد صحة أدمغتنا في السنوات اللاحقة.