أثار ظهور كلب حليق من المكسيك مزوَّق بوشم تنين يمتد من ظهره حتى أطرافه الأمامية خلال المعرض الآسيوي الـ27 للحيوانات الأليفة في شنغهاي جدلاً واسعاً في الصين وعلى مواقع التواصل، حيث صدمت الصور محبي الحيوانات واعتبر كثيرون هذه الممارسة إساءة متعمدة.

فتحت الواقعة نقاشاً متجدداً حول رسم الوشوم على الحيوانات الأليفة بدعوى التزيين أو التجديد، في وقت يحذر فيه خبراء الطب البيطري من أضرارٍ صحية ونفسية قد تلحق بالحيوان نتيجة هذه الممارسات.

أضرار رسم التاتو على الحيوان الأليف

يعتقد البعض أن الحبر الأسود قد يمتص الأشعة فوق البنفسجية ويقي الجلد، لكن الحبر يوضع في الأدمة (الطبقة الوسطى من الجلد) ولا يمنع تلف الطبقة الخارجية، ولهذا لا يلغى خطر الإصابة بسرطان الجلد كما قد يظن البعض.

قد يخفي الوشم علامات مبكرة للإصابة بالسرطان أو مشاكل جلدية أخرى، ما يزيد احتمال تأخر اكتشاف الأمراض وتلقي العلاج في وقت مناسب.

يتعرض الحيوان للألم وعدم الراحة أثناء إجراء الوشم، كما يمكن أن يسبب الإجراء توتراً شديداً للحيوان خاصة إذا لم تُتبع إجراءات احترازية وبروتوكولات سلوكية وبيطرية صارمة.

قد تنشأ ردود فعل تحسسية أو تهيج جلدي نتيجة نوع الحبر أو التقنية المستخدمة، وفي حالات نادرة قد تكون التفاعلات خطيرة.

إذا ابتلع الحيوان حبر الوشم أثناء لعق المنطقة أو مصادفة، قد يكون ذلك ساماً بسبب المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة الموجودة في بعض الأحبار.

اعتبارات يجب اتباعها عند رسم الوشم

ينبغي أن يتم أي وشم على حيوان فقط تحت إشراف بيطري مباشر ومن قبل متخصصين مدرَّبين لضمان سلامة الحيوان وتقدير حاجته الفعلية للإجراء.

تُستخدم في بعض الملاجئ وشوم صغيرة لتمييز الحيوانات المعقمة أو المخصية كإجراء عملي مقبول، ويجب التفريق بين هذه الاستخدامات والوشوم التجميلية الكبيرة التي لا فائدة طبية لها.

ينبغي استخدام أحبار مخصصة للحيوانات ومعتمدة، مع العلم أن بعض المكونات قد تسبب ردود فعل سلبية، كما أن التطبيق قد يتطلب تخديراً أو تدخلات طبية ومتابعة طبية لاحقة.

تتضمن الرعاية اللاحقة الحفاظ على نظافة المنطقة وتجنب جفافها باستخدام مراهم مناسبة خالية من المواد الكيميائية الضارة، ويُمنع استخدام أحبار وشوم بشرية أو أية صبغات تجميلية مخصصة للبشر على الحيوانات الأليفة.