فيروسات خفية تتسبب في تشوه أجنحة نحل العسل

قاس الباحثون أداء طيران نحل العسل لتقييم تأثير الإصابات الفيروسية الخفية على صحتها.

تنتمي معظم الفيروسات التي تُصيب نحل العسل إلى عائلة البيكورنا، مثل فيروس تشوّه الأجنحة (DWV) وفيروس الحضنة الكيسية (SBV)، وسُميت أحيانًا حسب الأعراض المورفولوجية الظاهرة على جسم النحل. غالبًا ما يحمل النحل كميات كبيرة من الفيروسات دون ظهور أعراض خارجية واضحة.

رُبط نفوق المستعمرات بانتشار هذه الفيروسات، مما أثار قلقًا بشأن الأمن الغذائي لأن النحل يمثل مُلقِّحًا رئيسيًا للمحاصيل الزراعية في أمريكا الشمالية وأوروبا.

جرت دراسات سابقة على سلوكيات مثل عودة النحل للمستعمرة والبحث عن الطعام باستخدام طواحين الطيران وعدادات دخول المستعمرة ووضع علامات على النحل، لكنها لم تحدد تأثيرات الإصابات الفيروسية الفردية والمختلطة على مسافة الطيران وتأثير العدوى المشتركة.

أجرى الباحثون خمس تجارب مستقلة شملت 240 نحلة من مستعمرات مختلفة في مزرعة البستنة بجامعة ولاية مونتانا. وُضعت النحلات إما تحت علاج وهمي أو أُصيبت بالفيروس بجرعات مختلفة لتغطية نطاق مستويات العدوى المشاهدة في الإصابات الطبيعية شبه المميتة.

أظهرت النتائج أن وفرة فيروس DWV ارتبطت سلبيًا بمسافة الطيران لدى النحل الذي لم يُظهر وجودًا قابلاً للكشف لفيروس SBV. طار النحل غير المصاب مسافة متوسطة 58.4 مترًا، بينما طار النحل ذو المستوى المنخفض من DWV مسافة 21.9 مترًا، وطار النحل ذو المستوى المرتفع من DWV مسافة 14.0 مترًا.

كما ارتبط التعبير عن بروتين الصدمة الحرارية 90 (Hsp90) ارتباطًا إيجابيًا بوفرة الفيروس الإجمالية لدى النحل المصاب بالعدوى المشتركة في ثلاث تجارب.

تشير هذه النتائج إلى آثار على الفرد والمستعمرة والنظام البيئي الأوسع، إذ قد تقلل عدوى الفيروسات من قدرة المستعمرة على البحث عن الطعام فتؤدي إلى نقص الغذاء وزيادة مخاطر موت المستعمرة بسبب الإجهاد الغذائي، كما يمكن أن تنتقل هذه الفيروسات بين أنواع متماثلة عبر الموارد الزهرية.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر