أعراض التهاب الكلية الذئبية وطرق العلاج

يهجم الجهاز المناعي على أعضاء الجسم في مرض الذئبة، وفي بعض الحالات يمتد الضرر ليصيب الكلى بما يعرف بالتهاب الكلية الذئبي، وهذه الحالة تؤثر في قدرة الجسم على التخلص من الفضلات وتنظيم توازن السوائل.

ارتباط الذئبة بالكلى

يصاب نحو نصف مرضى الذئبة بتأثر كلوي بدرجات متفاوتة؛ يظهر على بعضهم أعراض سريعة وواضحة بينما قد يبقى آخرون دون علامات ظاهرة حتى تكشف الفحوصات المختبرية عن المشكلة.

كيف يظهر المرض؟

تظهر علامات التهاب الكلية الذئبي أحيانًا بشكل بسيط لكنها تدل على خلل فعلي، فتشمل انتفاخ الوجه والعينين نتيجة احتباس السوائل، وزيادة مفاجئة في الوزن لا ترتبط بالتغذية، وظهور بول رغوي الذي يشير إلى فقدان البروتينات، وارتفاع ضغط الدم الذي قد يصبح صعب السيطرة عليه.

وسائل التشخيص المتبعة

يباشر الأطباء عادة بإجراء تحاليل دم وبول لمراقبة تسرب البروتين وارتفاع مستوى الكرياتينين، وهذه الفحوصات تساعد في كشف تأثير المرض على وظائف الكلى، لكن الخزعة الكلوية تظل الأداة الأهم لتحديد درجة الالتهاب ونوع التلف الحاصل في أنسجة الكلية.

العلاج وخيارات السيطرة

يهدف العلاج إلى تقليل الالتهاب وحماية الكلى ومنع حدوث فشل كلوي نهائي، ويشمل استخدام أدوية كورتيزونية لتخفيف الالتهاب، ومثبطات للمناعة لإيقاف الهجوم المناعي على الكلية، بالإضافة إلى أدوية للتحكم في ضغط الدم لحماية الأوعية الكلوية، وإذا وصلت الحالة إلى توقف شبه كامل لوظائف الكلية فإن الغسيل الكلوي أو زرع الكلية يصبحان الخيارين المتوفرين للحفاظ على حياة المريض.

دور المريض في التعامل مع المرض

يتطلب التعامل مع التهاب الكلية الذئبي متابعة طبية منتظمة والالتزام بنظام غذائي متوازن قليل الملح والدهون، ومراقبة أي تغييرات في الوزن أو ضغط الدم، وممارسة نشاط بدني معتدل يدعم صحة الدورة الدموية، فالتشخيص المبكر والالتزام بالخطة العلاجية يمكنان من الحفاظ على وظائف الكلى وتحسين جودة حياة المريض.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر