رائحة الفم المستمرة رغم العناية.. أسباب خفية

شعرت يومًا بالحرج من رائحة فمك فامتنعْت عن الابتسام أو التلويح؟ ورغم تنظيف الأسنان بانتظام قد تستمر رائحة الفم الكريهة، وهي ليست مجرد إحراج اجتماعي بل قد تكون علامة على مشاكل صحية أو فموية تستدعي الانتباه.

قال الدكتور نيتيش موتواني، جراح الفم والوجه والفكين وأخصائي زراعة الأسنان، إن كثيرًا من المرضى يشتكون من استمرار رائحة الفم رغم تنظيف أسنانهم مرتين يوميًّا، وأن هذه الحالة تُعرف برائحة الفم الكريهة وقد تظهر حتى عند الالتزام بنظافة الفم.

يعاني الجميع أحيانًا من رائحة فم يمكن أن تتحسن بالفرشاة والخيط والمضمضة، لكن إذا استمرت الرائحة فلا يكفي الاعتماد على غسول الفم أو النعناع فقط، إذ قد تكون مؤشرًا على مشكلة أعمق تستدعي فحصًا طبيًّا.

مشكلات صحية غير فموية

تسبب عدوى الجيوب الأنفية أو التهاب الحلق المزمن أو وجود حصوات اللوزتين تسريبًا مخاطيًا خلف الأنف يؤدي إلى رائحة لا تختفي بغسل الأسنان وحده، لأن مصدرها التجاويف الأنفية أو الحلقية.

يسبب الارتجاع المعدي المريئي صعودًا لأحماض المعدة نحو الفم، ما يؤدي إلى تآكل الأسنان وظهور رائحة كريهة مستمرة لدى بعض المصابين.

قد يؤدي السكري غير المنضبط إلى حدوث حماض كيتوني يجعل رائحة النفس تشبه رائحة الفاكهة، وهي علامة تحتاج إلى تقييم وضبط مستوى السكر.

في حالات نادرة قد ترتبط رائحة الفم المزمنة بخلل في وظائف الكبد أو الكلى، لذلك تستدعي الحالة المتقطعة أو المستمرة فحصًا طبيًّا شاملًا عند الحاجة.

أسباب متعلقة بالفم

تعد أمراض اللثة من الأسباب الشائعة، فامتلاء قاعدة اللثة بالبلاك والجير يسمح للبكتيريا بإنتاج مركبات كبريتية ذات رائحة كريهة، والجيوب اللثوية العميقة لا تُنظف جيدًا بالفرشاة وحدها بل تحتاج تنظيفًا محترفًا.

يتجمع على اللسان ملايين البكتيريا خاصة في الجزء الخلفي الخشن، فإذا لم يُنظف اللسان جيدًا تبقى بقايا الطعام والخلايا الميتة والبكتيريا مسببًة للرائحة.

يؤدي جفاف الفم الناتج عن انخفاض إفراز اللعاب بسبب الجفاف أو التوتر أو بعض الأدوية أو التنفس الفموي إلى تكاثر البكتيريا المسببة للرائحة.

تبقى روائح بعض الأطعمة النفاذة مثل البصل والثوم والقهوة والكحول في الجسم رغم تنظيف الأسنان، كما يسبب التدخين والتبغ رائحة كريهة إلى جانب تلف اللثة وبقع الأسنان.

تتراكم بقايا الطعام في التيجان أو أجهزة التقويم أو أطقم الأسنان غير الملائمة، مما يوفر بيئة لتكاثر البكتيريا، كما قد تظهر الرائحة بسبب التسوسات أو الحشوات المتسربة في التجاويف غير المعالجة.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر