دلالات على خلل في الأمعاء يعرقل فقدان الوزن

تبادر إلى ذهنك النظام الغذائي وممارسة الرياضة والسعرات الحرارية عندما تفكر في إنقاص وزنك، لكن هناك عامل خفي قد يؤثر بهدوء على نجاح رحلتك وهو صحة أمعائك.

دور الأمعاء والميكروبيوم

تدعم الأمعاء الصحية عملية الأيض مما يساعد الجسم على حرق المزيد من السعرات حتى في حالة الراحة، وتُشير تقارير صحية إلى أن تنوع وتوازن البكتيريا المعوية يسهمان في هضم الطعام وامتصاص العناصر والتأثير على التمثيل الغذائي وتخزين الدهون واستهلاك الطاقة والشهية، لذا يمكن لاختلال توازن هذه البكتيريا أن يبطئ فقدان الوزن دون أن تلاحظ.

كيف تؤثر صحة الأمعاء على فقدان الدهون

تساعد بكتيريا الأمعاء على هضم وامتصاص الغذاء، وعندما تكون متنوعة ومتوازنة تبقى عملية الأيض فعالة فيحرق الجسم سعرات أكثر حتى في السكون، أما الأمعاء غير الصحية فقد تبطئ الأيض وتزيد الرغبة الشديدة في تناول السكريات وتؤدي إلى تخزين الدهون حول البطن بسبب الالتهاب ومقاومة الأنسولين.

علامات قد تشير إلى اختلال الأمعاء

تظهر على الأمعاء اختلالات عبر مشاكل هضمية كالانتفاخ والغازات والإمساك أو الإسهال وحرقة المعدة وآلام البطن، وقد تظهر مشاكل جلدية مثل حب الشباب أو الطفح الجلدي، كما قد تشعر بقلق أو انخفاض في المزاج أو ضباب ذهني، وقد تلاحظ رائحة فم كريهة رغم نظافة الفم أو زيادة أو فقدان وزن مفاجئ وغير مبرر؛ فإذا بدت هذه الأعراض مألوفة فقد يكون من المفيد الاهتمام بصحة أمعائك.

هل تؤثر الأمعاء السيئة على فقدان الوزن؟

نعم، تؤثر بكتيريا الأمعاء على توازن الهرمونات والتحكم في الشهية، وعندما تهيمن البكتيريا الضارة على المفيدة قد يحدث التهاب مزمن واضطراب في الهضم وانخفاض في قدرة الجسم على حرق الدهون مما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة حتى مع اتباع النظام الغذائي والتمارين الصحيحة.

كيف يحسّن النظام الغذائي ونمط الحياة وظيفة الأمعاء

ينبغي التركيز على تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات والبقول والحبوب الكاملة للحفاظ على سلاسة الهضم، وإضافة البروبيوتيك من الزبادي والأطعمة المخمرة لتعزيز البكتيريا الجيدة مع البريبايوتكس كالثوم والبصل والموز لتغذيتها، والحفاظ على ترطيب الجسم لأن الماء يلعب دورًا رئيسيًا في الهضم، وتقليل الوجبات الخفيفة المصنعة والمشروبات السكرية والمحليات الصناعية لأنها تضر بميكروبيوم الأمعاء، وأخيرًا إعطاء الأولوية للحركة اليومية والنوم الجيد وإدارة التوتر عبر اليوغا أو اليقظة.

دور البروبيوتيك والبريبايوتيك والألياف

تعمل البروبيوتيك والبريبايوتيك والألياف معًا على الحفاظ على صحة الأمعاء؛ إذ تضيف البروبيوتيك بكتيريا نافعة، وتغذيها البريبايوتيك، وتسهّل الألياف عملية الهضم، وبذلك تقلل الالتهابات وتقوّي المناعة وتُسهم في التحكم بالوزن على المدى الطويل.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر