يحدث خسوف القمر عندما تقف الأرض بين الشمس والقمر فتُحجب أشعة الشمس عنه جزئيًا أو كليًا، وفي الخسوف الكلي يتلون القمر غالبًا بلون أحمر نحاسي نتيجة تشتت أشعة الشمس في غلاف الأرض الجوي.

يشهد العالم خسوفًا قمريًا كليًا في يومي 7 و8 سبتمبر/2025، ويُعد من أبرز الظواهر الفلكية لذلك العام، ومع اقتراب الحدث يتساءل الناس عن تأثير المشاهدة على صحة العين.

لا يسبب مشاهدة خسوف القمر ضررًا للعين مقارنةً بكسوف الشمس، لأن القمر لا يصدر ضوءًا بنفسه بل يعكس ضوء الشمس، وخلال الخسوف يصبح هذا الضوء أضعف بكثير، لذلك لا تتعرض شبكية العين لمستويات سطوع ضارة ولا تحدث حروق أو أضرار دائمة.

لا تستند التحذيرات من النظر إلى القمر أثناء الخسوف إلى أساس بيولوجي؛ فمثل هذه المخاوف تنشأ من معتقدات ثقافية. شدة ضوء القمر حتى أثناء الخسوف أقل بكثير من ضوء غرفة عادية، وبالتالي لا يمكن أن تضر القرنية أو العدسة أو الشبكية.

قد يسبب التحديق المطوّل في أي جسم، بما في ذلك القمر، إجهادًا عينيًا مؤقتًا مثل دمعان أو شعور بألم خفيف أو تعب في العضلات المسؤولة عن التركيز، لكنها آثـار مؤقتة تزول بالراحة ولا تُحدث ضررًا هيكليًا للعين.

يمكن مشاهدة خسوف القمر بالعين المجردة بأمان، ومن يرغب في رؤية أقرب يمكنه استخدام المناظير أو التلسكوبات دون خوف؛ أما كسوف الشمس فمختلف ويحتاج إلى نظارات أو فلاتر خاصة لحماية العين.

استمتع بمشاهدة الخسوف بثقة، فالمشهد نادر وجميل ولا يشكل خطرًا على رؤيتك، والخرافات حول ضرره لا طائل منها علميًا.