تظهر أمراض الكبد في الغالب بأعراض مثل ألم البطن أو اليرقان، لكن في بعض الحالات قد تظهر العلامات المبكرة على اليدين عبر تغيرات بسيطة مثل الاحمرار المستمر، الحكة، وهشاشة الجلد، وهذه العلامات قد تعكس كفاءة عمل الكبد وتساعد في تشخيص مرض الكبد الدهني المبكر.
علامات تحذيرية على اليدين تدل على مرض الكبد الدهني
قد يصبح لون راحتي اليدين محمرًا ومتوردًا، وغالبًا ما يكون الاحمرار واضحًا حول قاعدة الإبهام والخنصر نتيجة تغيرات في تدفق الدم واضطراب هرموني مرتبط بضعف وظائف الكبد.
قد تتطور حكة مستمرة في اليدين أو في الجسم عموماً بسبب تراكم أملاح الصفراء التي يضعف الكبد قدرتها على معالجتها والإفراز بها، فيتهيّج بذلك جلد المريض ويشعر برغبة مستمرة للحكّ.
قد يلاحظ المريض جفافاً في الجلد وزيادة عرضته للكدمات حتى بعد الإصابات الخفيفة، لأن ضعف الكبد يؤثر على امتصاص وتخزين فيتامينات مهمة مثل A وD وE وK التي تحافظ على صحة الجلد وقوة الأوعية الدموية.
تظهر أحيانًا أورام وعائية صغيرة تشبه شبكة العنكبوت على الجلد، خصوصًا في اليدين والذراعين والصدر والوجه، وهذه البقع ناتجة عن تغيرات هرمونية ودورانية مرتبطة بخلل في وظائف الكبد، وعند الضغط على المركز الأحمر يبهت ثم يعود لونه تدريجيًا.
في حالات الأمراض المزمنة قد تزداد سماكة وأعراض تضخم أطراف الأصابع مع تقوس الأظافر، وهو ما يعرف بتضخم الأصابع، ويرتبط عادة بحالات مزمنة في الكبد والرئة والقلب ويرجّح أن سببه اضطرابات في الأكسجين أو الدورة الدموية.
لماذا يسبب الكبد الدهني علامات مرئية على اليدين؟
عندما تتراكم الدهون في الكبد نتيجة السمنة أو سوء التغذية أو مقاومة الأنسولين أو ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، يضعف الكبد في تصفية السموم وتنظيم الهرمونات ومعالجة العناصر الغذائية، وهذا يؤثر على الجلد والأوعية الدموية بطرق مرئية؛ فاحمرار راحة اليد يدل على تغيرات في الدورة الدموية، والأورام الوعائية العنكبوتية تشير لاختلال هرموني، والحكة أو جفاف الجلد قد يرتبط بتراكم أملاح الصفراء أو نقص الفيتامينات.
خطوات نمط الحياة لحماية الكبد
يمكن لتغييرات بسيطة ودائمة أن تقلل من دهون الكبد وتعيد وظائفه، ويشمل ذلك فقدان 5–10% من وزن الجسم لدى من يعانون زيادة وزن، والالتزام بنظام غذائي متوازن غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدسم والدهون الصحية، مع التقليل من السكر والأطعمة المصنعة التي تساهم في تراكم الدهون.
ينبغي ممارسة نشاط بدني منتظم بما يعادل على الأقل 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعيًا، والحفاظ على رطوبة الجسم والحد من تناول الأدوية غير الضرورية التي تضغط على الكبد، وكذلك إدارة مستويات السكر والكوليسترول بالدم للحد من خطر تفاقم الحالة.
إذا تُرك الكبد الدهني دون تدخل فقد يتطور تدريجيًا لمرحلات أخطر مثل تليف الكبد أو سرطان الكبد، لذلك فإن ملاحظة العلامات المبكرة على اليدين والتدخل بتعديلات في نمط الحياة قد يوقف الضرر أو يعكسه في كثير من الحالات.