هل يسبب تناول كميات كبيرة من البروتين ضررًا للكلى؟

تقوم الكلى بترشيح الدم للتخلص من نفايات تحلل البروتين، خصوصاً نواتج النيتروجين التي يخرجها الجسم عبر البول، ويزيد استهلاك البروتين من كمية هذه النفايات ويسبب فرط الترشيح الكبيبي الذي يرفع من عبء عمل الكلى.

هل يؤدي تناول الكثير من البروتين إلى إتلاف الكلى؟

أظهرت الأبحاث نتائج متضاربة؛ فالأشخاص الأصحاء ذوو وظائف الكلى الطبيعية غالباً ما يتكيفون مع زيادة استهلاك البروتين ولا تظهر عليهم علامات تلف كلوى، بينما المرضى المصابون بأمراض كلوية مزمنة معرضون لخطر أكبر لأن الاستهلاك الطويل لكميات عالية من البروتين قد يسرع تدهور وظائف الكلى ويؤدي إلى بروتينوريا وتدهور إضافي. لذلك يحتاج المعرضون للخطر إلى الاعتدال والمتابعة الطبية الدقيقة.

البروتينات الحيوانية مقابل النباتية

تُظهر الدراسات أن مصادر البروتين الحيواني من اللحوم ومنتجات الألبان تزيد من مستويات الحموضة وتركيز الفوسفات في الجسم مما قد يؤثر سلباً على وظائف الكلى، بينما البروتينات النباتية مثل البقول والمكسرات والفاصوليا تحتوي على ألياف ومضادات أكسدة وتكون ألطف على الكلى، لذا يفضل اختيار مصادر نباتية لحماية صحة الكلى عند الإمكان.

كمية البروتين الآمنة

تبلغ الكمية الموصى بها للبالغين الأصحاء حوالي 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً لدعم وظائف الجسم دون إجهاد الكلى، أما الأشخاص النشطون والرياضيون فقد يحتاجون بين 1.2 إلى 2.0 غرام لكل كيلوغرام، ويجب على مرضى الكلى اتباع إرشادات طبية مخصصة لمستواهم ومنع تفاقم التلف.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر