صداع الضوء الأزرق.. التصفح المتأخر يسبب الشعور بالغثيان

شعرت يومًا بصداع مفاجئ أو غثيان بعد قضاء وقت طويل أمام شاشة الهاتف أو الحاسوب ليلًا؟ قد لا يكون الأمر مجرد تعب عادي، بل قد يعود إلى التعرض المستمر للضوء الأزرق الصادر من هذه الشاشات.

كيف يؤثر تصفح الموبايل قبل النوم على صحتك؟

تشير تقارير طبية إلى أن الضوء الأزرق يعطل دورات النوم والاستيقاظ ويخدع الجسم ليظن أنه نهار، مما يثبط إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالنعاس ويجعل النوم أصعب في مواعيده المعتادة، مما يسبب الأرق والاستيقاظ المتكرر والتعب في الصباح.

عند مشاهدة مقاطع الفيديو أو تصفح المحتوى قبل النوم يبقى الدماغ متيقظًا بسبب زيادة إفراز الدوبامين والأدرينالين، ما يزيد من التفكير المفرط وصعوبة الاسترخاء، وقد يؤدي ذلك إلى اضطراب النوم، ضعف التركيز، والإرهاق الذهني.

كما أن مشاهدة محتوى مثيرًا أو دراميًا أو عاطفيًا قبل النوم قد ترفع مستويات هرمونات التوتر، ما يزيد القلق والتأمل الليلي وقد يسبب كوابيس واضطرابات في النوم.

تتأثر الذاكرة والتركيز والوظائف الإدراكية بأنماط النوم السيئة الناتجة عن التصفح الليلي؛ فقلة النوم تؤدي إلى تباطؤ ردود الفعل، نسيان، تشتت، وتراجع القدرة على اتخاذ القرارات والأداء الذهني اليومي.

على المدى الطويل، يزيد التمرير الليلي من مخاطر التعب المستمر، انخفاض الأداء الإدراكي، اختلال التوازن الهرموني، السمنة، ارتفاع التوتر، ومشاكل القلب والأوعية الدموية إلى جانب تراجع الإنتاجية والمناعة.

ماذا تفعل للحد من الأضرار

ضع قواعد صارمة لوقت الشاشة قبل النوم بحيث تقلل أو توقف الاستخدام قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات، وتجنب مشاهدة المحتوى المنبه، واستخدم وضع الليل (التقليل من الضوء الأزرق) عندما يكون ذلك ممكنًا، واستبدل التصفح بالاستماع إلى موسيقى هادئة أو قراءة كتاب لمساعدة الدماغ على الاسترخاء.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر