ساعدوا أطفالكم على الشعور بالراحة في أجسادهم وتقبل مظهرهم كما هو لأن هذا يزيد من قدرتهم على مواجهة ضغوط الحياة.
أكدت الدكتورة ريم سعيد أخصائي تعديل السلوك أن اختلاف الناس في الشكل وملمس الشعر والوزن والذوق والشخصية أمر طبيعي، وأن تأسيس الأطفال منذ الصغر على قبول الذات واحترام الآخرين أمر ضروري.
لا تقتصر التربية على غرس قيم مثل بر الوالدين أو الاجتهاد الدراسي فقط، بل تشمل أيضًا القناعة والرضا والتفكير الإيجابي والتغذية العقلية التي تتحقق بالقراءة والاطلاع وممارسة الرياضة لتحسين الصحة النفسية وزيادة الثقة.
احذروا فخ المثالية؛ علموا أطفالكم أن لا أحد كامل وأن الأخطاء جزء من رحلة التعلم، فالألم والفشل يقدمان دروسًا تساعد الطفل على تطوير فكره وتعزيز نضجه النفسي.
صححوا مفهوم الجمال لدى الطفل بأوضح صورة: الجمال لا يقاس بالوزن أو لون البشرة أو الملابس، بل يظهر في الفكر والأسلوب والسلوكيات الحميدة والنجاح وصفاء القلب.
لفتوا انتباه الطفل إلى جماله الداخلي وشجّعوه على رؤية الجمال في الطبيعة ومن حوله، وشاركوهم أنشطة مختلفة تعلمهم التواصل مع الآخرين وتُظهر قيمة التنوع في الشخصيات والسلوكيات.
عرفوا الطفل بمفهوم التنمر منذ الصغر وشرحوا أثره السلبي على الآخرين وعلى المتنمر نفسه، وأكدوا أن كلمات المتنمر تعكس ضعفه وليست حقيقة عن من يتعرض لها.
ركزوا في مرحلة المراهقة على تعزيز الثقة بالنفس بالتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصية المراهق ومناقشته عند الخطأ بدلاً من توبيخه فقط، لأن الحوار يساعده على الاعتراف بالأخطاء وتصحيحها.
علموا الأطفال فن حل المشكلات بأن يجعلوا الأخطاء رسائل للتعلم، وحددوا لهم أهدافًا قريبة وبعيدة لتنشئة إحساس بالإنجاز وتنمية الذكاء الاجتماعي.
ادعموا أبناءكم واعتزوا بقلوبهم وأفكارهم ومظهرهم، فدعم الأهل يمنح الطفل مناعة نفسية قوية تحميه من الهشاشة وفقدان الثقة بالنفس.