الطلاق الرمادي: 6 أسباب تدفع الرجال للانفصال بعد سن الخمسين

يُطلق اسم الطلاق الرمادي على حالات الانفصال التي تحدث بعد سن الخمسين، وغالبًا بعد زواج طويل دام عشرين عامًا أو أكثر، وتزداد هذه الظاهرة في مجتمعات تشهد تغييرات في القيم والعلاقات الأسرية.

كشف الدكتور سلمان إمام، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، أن كثيرًا من هذه الحالات تبادر بها الرجال، مما يثير تساؤلات حول دوافع اتخاذ هذا القرار بعد سنوات من العشرة والالتزام.

أسباب قد تدفع الرجال إلى الانفصال في سن متقدم

تضعف العلاقة العاطفية والحميمية أحيانًا مع مرور السنوات، ويشعر الرجل أن العلاقة تحولت إلى روتين خالٍ من الدفء، فيبدأ بالبحث عن ما يعيد إليه شعور الاهتمام والحيوية.

يرغب بعض الرجال في البحث عن الذات والتمتع بحرية متأخرة بعدما ضحّوا بأحلامهم من أجل الأسرة، ومع اقتراب التقاعد أو خلو المنزل من الأبناء يشعرون أن الوقت مناسب ليعيشوا وفق رغباتهم الشخصية.

يدخل بعض الرجال في علاقات عاطفية جديدة أو نزوات متأخرة يجدون فيها اهتمامًا أو إعجابًا مفقودين داخل الزواج، ما يدفعهم لاتخاذ قرار الانفصال رغم العمر الطويل للزواج.

تتراكم الخلافات وصعوبات التواصل على مدى سنوات كثيرة دون حلّ فعّال، فتتسع الفجوة بين الزوجين ويشعر أحدهما أنه يعيش مع شخص غريب، ما يعجل برغبة الانفصال.

تمر المرأة بتغيّرات هرمونية وجسدية مع التقدم في العمر تؤثر على مزاجها وعلاقتها، وإذا افتقر الزوج إلى الوعي والدعم النفسي فقد يبتعد بدل أن يحتوي هذه التغيرات.

يصل بعض الرجال في هذه المرحلة إلى ذروة النجاح المهني أو المالي فيشعرون بالقدرة على بدء حياة جديدة وفق طموحاتهم، فتغريهم فكرة إعادة تشكيل حياتهم بعيدًا عن قيود الزواج الطويل.

لا يكون الطلاق حلاً دائمًا في أي عمر، فهو يحمل تبعات نفسية واجتماعية وعائلية، وقد يكون في سن متقدم أكثر تعقيدًا بسبب طول الارتباط والممتلكات المشتركة والأبناء البالغين، ومن ثم يُنصح بمحاولة العلاج الزوجي أو جلسات الاستشارة، وتجديد العلاقة بالحوار والأنشطة المشتركة، وإعادة اكتشاف الشريك بعيدًا عن أدوار الأب أو الأم فقط قبل اتخاذ قرار الانفصال.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر