جراحة تقصير العظام… صيحة تركية جديدة لتقليل طول النساء تجذب نساءً من حول العالم

تنتشر موضة غريبة في تركيا تتمثل في خضوع بعض النساء لعمليات جراحية لتقصير الطول بغرض أن يصبحن أقصر وتسهيل فرص الارتباط.

تلجأ بعض النساء لهذه الجراحات بعد شعورهن بصعوبة في العثور على شريك أقصر منهن أو للتعامل مع فروق طول في الساقين، وتقدم عيادات تجميلية في تركيا إجراءات يمكن أن تقلل الطول بما يزيد عن خمسة سنتيمترات، مع عروض سياحية وطبية متكاملة في بعض الحالات.

طريقة إجراء الجراحة والتعافي

تتضمن العملية قطع جزء من عظم الفخذ أو الساق ثم تثبيت القطع بقضيب معدني يُزال بعد التئام العظام، وتؤكد بعض العيادات أن الجراحة لا تترك ندوبًا ظاهرة. يحتاج المريض عادة إلى البقاء في المستشفى من ثلاثة إلى خمسة أيام، ويُزود بكرسي متحرك أو مشاية للشهر الأول، ويُتوقع المشي دون مساعدة بعد نحو ستة أسابيع مع اكتمال التئام العظم خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر. توصي العيادة بالانتظار ستة أشهر على الأقل بين عمليات متتابعة للسماح بالتعافي، وتعتبر جلسات العلاج الطبيعي المكثف—أربع إلى خمس مرات أسبوعيًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى—أمرًا ضروريًا، كما تطلب العيادات جلسات إرشاد نفسي قبل العملية. أشارت إحدى العيادات بإسطنبول إلى إجراء نحو عشرة عمليات منذ 2023، مع إمكانية تقصير الجزء العلوي من الساق حتى 5.5 سم والجزء السفلي حتى 3 سم، مع تحديد حدّ للوزن المسموح به عادة بين 70 و75 كجم، وقد روى أحد المرضى الأمريكيين أنه خُفّض طوله من 172 إلى 167.9 سم وأخذ أربعة أسابيع قبل استخدام العكازات مع علاج طبيعي مكثف.

المضاعفات والمخاطر

لا تخلو جراحة تقصير الساق من مخاطر تشمل ضعفًا أو فقدانًا في قوة العضلات، وتأخر التئام العظم مما يزيد الألم، وإمكانية خلع المفاصل أو تكون جلطات دموية، وكذلك خطر دخول دهون من نخاع العظم إلى الدورة الدموية والرئتين (انسداد دهني)، ويقدر بعض الجراحين أن خطر المضاعفات أعلى مما في بعض الإجراءات الروتينية مثل استبدال الركبة.

العلاقة بين الطول وبعض الأمراض

أظهرت دراسات ارتباط الطول بخطورة تعرّض لأمراض معينة، مع وجود دلائل على أن الطول الزائد يرتبط بزيادة خطر بعض أنواع السرطان. دراسة سويدية عام 2015 ذكرت أن كل زيادة بمقدار أربعة بوصات عن المتوسط تزيد خطر الإصابة بالسرطان بنحو 18% لدى النساء و11% لدى الرجال، واقترح الباحثون أن السبب قد يكون زيادة عدد الخلايا أو مستويات أعلى من هرمونات النمو في الطفولة. وأظهرت دراسات أخرى أن طول المرأة قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض بطانة الرحم في بعض الحالات.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر