تغيّرت طرق فقدان الوزن في 2025؛ لم تعد الحميات الغذائية المكثفة والقيود الصارمة هي الأسلوب الوحيد، بل صار التركيز على أساليب أكثر ذكاءً ومدعومة علميًا تهدف إلى فقدان وزن مستدام عبر تحسين الأيض، ضبط الهرمونات، وتعديل نمط الحياة.

أوضحت تقارير صحفية أن ممارسة الرياضة وحدها لا تحدث فرقًا كبيرًا بمفردها، إذ أن تغييرات نمط الحياة والإضافات الغذائية يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تحقيق نتائج أفضل.

قال الدكتور فاسيلي إليوبولوس، المختص بطول العمر ومؤسّس مشارك لعيادة “لونجيفيتي هيلث”، إن الفكرة القائلة بأن فقدان الوزن مسألة “سعرات داخلية وخارجية” فقط غير دقيقة، وأن النهج الحديث يجب أن يراعي عوامل الأيض والهرمونات وجودة النوم والتعافي.

الببتيدات ودورها في إنقاص الوزن

الببتيد هو سلسلة قصيرة من الأحماض الأمينية تُكوّن البروتينات، وتُستخدم الآن كأدوات طبية ومكملات لمساعدة الأشخاص على خسارة الوزن؛ فبعض الببتيدات مثل Lpamorelin وCJC-1295 لا تساهم فقط في حرق الدهون، بل تحسّن أيضًا مستويات هرمون النمو، تدعم إصلاح الخلايا، تحسّن جودة النوم، وتسرّع معدل الأيض والتعافي.

إصلاح نقص الفيتامينات المخفية

يؤدي نقص بعض الفيتامينات والمعادن إلى تباطؤ الأيض وصعوبات في خسارة الوزن، ومن أهمها المغنيسيوم وفيتامينات المجموعة ب وفيتامين د، فهذه العناصر تدعم إنتاج الطاقة، توازن الهرمونات، وحساسية الأنسولين، مما يساعد الجسم على حرق الدهون بشكل أفضل عند تصحيح نقصها.

التدريب الهجين: القوة والكارديو

الجمع بين تمارين القوة وتمارين القلب هو من أقوى الأساليب لفقدان الوزن لأنه يجمع بين حرق السعرات وبناء كتلة عضلية صافية، ويحافظ على نشاط الأيض؛ ويوصي الدكتور فاس بتخصيص نحو ثلاث ساعات أسبوعيًا لأنشطة الكارديو وساعتين أسبوعيًا لرفع الأثقال بشكل تدريجي.

خطة تغذية شخصية

يعتبر النظام الغذائي المتوسطي خيارًا فعّالًا لخسارة الوزن لأنه غني بالدهون الصحية، الألياف، والمضادات الأكسدة، ويخفض الالتهاب وينظّم الشعور بالجوع؛ يمكن أن تبدأ الخطة بالخضراوات، الأسماك الدهنية، والحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان والحمص كأساس للوجبات.

إعادة ضبط الأيض بالصيام

يساعد الصيام المتقطع على تحفيز الالتهام الذاتي الذي يزيل مخلفات الخلايا، ويحسّن كفاءة الأيض، ويقلّل الالتهاب، ويعزّز حرق الدهون على المدى الطويل، ما يجعله أداة مفيدة عند دمجه مع نظام غذائي وتمارين مناسبة.

في المجمل، يتطلب فقدان الوزن الحقيقي تحويلًا شاملًا في نمط الحياة يجمع بين تغذية مناسبة، نشاط بدني متوازن، تصحيح نقص المغذيات، واستخدام استراتيجيات طبية أو مكملات مدروسة عند الحاجة، بدلاً من الاعتماد على الحميات القاسية وحدها.