تقلق الأسرة عندما تلاحظ أن طفلها يبكي بلا دموع أو أن الدموع تتساقط باستمرار دون بكاء، وغالبًا يعود السبب إلى انسداد في القناة الدمعية، وهو أنبوب دقيق يصرف الدموع من العين إلى الأنف.
الأسباب الكامنة
ينتج الانسداد غالبًا من بقاء غشاء رقيق يغلق فتحة القناة عند الولادة، وعادةً ينفتح هذا الغشاء خلال السنة الأولى. إذا بقي مغلقًا تبدأ المشاكل بالظهور على شكل إفرازات مزمنة أو عيون دامعة بشكل مستمر.
علامات تدل على وجود انسداد
تسيل الدموع بكثرة على الخدين وتلاحظ الأسرة تراكم إفرازات قد تكون صفراء أو خضراء. قد يظهر تهيج أو انتفاخ بسيط في الجفن، وفي بعض الحالات يصبح الطفل أكثر عرضة لالتهابات متكررة.
وسائل العلاج المنزلي
يمكن تجربة تدليك موضعي بإصبع نظيف على زاوية العين قرب الأنف مع تحريكه لأسفل للمساعدة على فتح الانسداد. يساعد تنظيف العين بمحلول ملحي محضر بغلي الماء وإضافة ملعقة صغيرة من الملح ثم تركه يبرد في تقليل تراكم الجراثيم. إذا ظهرت عدوى بكتيرية يصف الطبيب قطرات مضادة للبكتيريا لفترة قصيرة.
الجراحة كخيار أخير
عندما تفشل الطرق السابقة يلجأ الأطباء لإجراءات متخصصة مثل فتح القناة بواسطة مسبار رفيع أو وضع أنبوب سيليكون صغير للحفاظ على الانفتاح، وفي حالات محدودة يُجرى عمل فتحة جديدة تصل كيس الدمع بالأنف. تُجرى هذه الإجراءات عادةً تحت تخدير عام وتستغرق وقتًا قصيرًا.
متى تستوجب الحالة القلق
بعد أي تدخل يجب مراقبة الطفل بدقة، وإذا ظهر تورم أزرق أو أحمر حول العين أو ازداد حجم الإفرازات بشكل كبير أو لاحظت الأسرة حساسية قوية تجاه الضوء فيجب مراجعة الطبيب فورًا.