طور علماء جامعة كامبريدج مادة تعمل كغضروف اصطناعي وتطلق الدواء مباشرة في المفاصل أثناء نوبات بعض أنواع التهاب المفاصل.
كيف يعمل الجل
يستجيب الجل للتغيرات الكيميائية الطفيفة في النسيج الملتهب، فيصبح أكثر ليونة وقوامًا هلاميًا ويطلق مضادات الالتهاب المخزنة بداخله، مما يقلل الحاجة إلى محفزات خارجية مثل الحرارة أو الضوء ويمكن أن يوضع مباشرة في المفاصل ليعمل كوسادة وطريقة لإطلاق الدواء.
أجريت تجارب محاكاة بنشر الدراسة في مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية، حيث حُمِّل الهلام بصبغة فلورية لتمثيل سلوك الأدوية، فأطلق كمية أكبر من الصبغة عند مستويات الحموضة المرتبطة بالالتهاب مقارنة بالمستويات الطبيعية.
قال الدكتور ستيفن أونيل، قائد الدراسة، إن هذه المواد قادرة على «استشعار» الخلل في الجسم والاستجابة بتوصيل العلاج مباشرة إلى المكان المطلوب، مما قد يقلل الحاجة إلى جرعات متكررة ويحسن نوعية الحياة.
أوضح الدكتور جيد ماكون، المؤلف المشارك، أن ضبط كيمياء الهلام يجعلها حساسة جدًا للتقلبات الدقيقة في الحموضة في الأنسجة الملتهبة، وبذلك تُوزَّع الأدوية عندما وأينما تكون الحاجة إليها.
يرى الفريق إمكانية تعديل المادة لعلاج أمراض أخرى مثل السرطان، كما قد تجمع الإصدارات المستقبلية بين أدوية سريعة المفعول وبطيئة الإطلاق لتوفير علاج واحد يستمر لأيام أو أسابيع أو شهور.
الخطوة التالية
ستكون الخطوة التالية اختبار الجل على الحيوانات للتأكد من سلامته وفعاليته، وفي حال نجاح هذه التجارب قد تفتح الطريق لجيل جديد من علاجات الأمراض المزمنة.
تقدمات بحثية أخرى
في أبريل نشر فريق دولي بقيادة مؤسسة هيلمهولتز في ميونيخ وجامعة راش في شيكاغو أكبر دراسة جينية عن هشاشة العظام شملت قرابة مليوني شخص، واكتشف الباحثون مئات دلائل جينية جديدة بما في ذلك 513 جينًا لم تُسجل سابقًا، وعدد من هذه الجينات مستهدفة بالفعل بأدوية متوفرة مما قد يسرع إعادة توظيف الأدوية وتطوير علاجات مخصصة.