وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أول تجارب سريرية بشرية لزراعة كلية مستخرجة من خنازير معدلة وراثيًا.
ذكرت شبكة CNN أن شركة للتكنولوجيا الحيوية تعمل على تطوير خنازير معدلة لزرع أعضائها في البشر حصلت على الموافقة لبدء اختبارات سريرية لزراعة الكلى من هذه الخنازير.
نجا رجل في الـ67 من عمره من ولاية ماساتشوستس بعد أن زرع له في يناير كلية مصنفة EGEN-2784، واستمر في العيش أكثر من سبعة أشهر بعد العملية، مما يجعله أطول متلقي ناجٍ لعضو مشتق من خنزير معدل وراثيًا حتى الآن.
تسمح موافقة إدارة الغذاء والدواء للباحثين الآن باختبار سلامة وفعالية هذه الكلى لدى مرضى بشر فعليين، في حين أن بعض عمليات الزرع المحدودة أجريت سابقًا بموجب تصاريح طوارئ لحالات كان فيها المريض مهددًا بالموت ولا توجد خيارات علاجية أخرى.
تُصنع الكلى المعدلة وراثيًا باستخدام تقنيات تحرير الجينات مثل CRISPR/Cas9 لتغيير حمض DNA لأجنة الخنازير قبل الولادة، ويشمل ذلك إزالة جينات قد تسبب استجابة مناعية قوية أو نموًا غير طبيعيًا للعضو، وتعطيل فيروسات الخنازير التي قد تصيب الإنسان، وإضافة جينات بشرية لتحسين التوافق مع جهاز المناعة البشري.
كانت التجارب الأولية قصيرة الأمد وشملت عمليات زرع قلبين وكليتين لمرضى شديدي الحالة، كما أعلن باحثون في الصين مؤخرًا عن عملية زرع رئة بشرية من خنزير لكن لم يُكشف عن تفاصيل كثيرة.
خضعت امرأة من ألاباما لزرع كلية من خنزير استمرت 130 يومًا قبل أن يسبب رفض المناعة إزالتها وإعادتها لغسيل الكلى، ومن ثم توجه الباحثون نحو اختبار الأعضاء لدى مرضى أقل مرضًا في محاولات لتمديد مدة البقاء وتحسين النتائج.
قد يحتاج الشخص إلى الانتظار سنوات للحصول على كلية بشرية متطابقة من متبرع، ولا يمكن التنبؤ بعد بمدة بقاء كلية الخنزير المزروعة، لكن حتى لو وفرت هذه الكلى وقتًا مؤقتًا لتبعد المرضى عن غسيل الكلى وتضعهم في قائمة الانتظار لعضو بشري، فستكون خطوة مهمة. الرفض يظل خطرًا ممكنًا في أي وقت بين الأسبوع الأول وحتى سنوات بعد الزرع، لذلك يحتاج المرضى عادةً لتناول أدوية مثبطة للمناعة لتقليل هذا الخطر.