كيف تميز التهاب الحلق الفيروسي عن البكتيري وطرق العلاج

يحدث التهاب الحلق عندما تلتهب أنسجة الحلق، وهو من المشكلات الصحية الشائعة التي قد تكون بسبب فيروسات أو بكتيريا ويؤثر نوع المسبب على طريقة العلاج.

ما هو التهاب الحلق الفيروسي؟

يصاحبه ألم في الحلق يزداد عند البلع وقد يصاحب ذلك حمى وتعب وتضخم في الغدد الليمفاوية، وغالبًا يؤدي إلى بحة في الصوت أو التهاب الحنجرة، وعادةً ما يكون غير خطير لكنه مزعج، ويجب مراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض أكثر من أسبوع أو ظهرت صعوبات في البلع أو التنفس أو حمى مرتفعة.

أسباب التهاب الحلق الفيروسي

تنتج العدوى الفيروسية غالبًا عن فيروسات الجهاز التنفسي العلوي مثل فيروسات البرد والإنفلونزا والفيروسات الغدية وفيروسات كورونا، وقد يحدث تهيج الحلق أيضًا بسبب مسببات حساسية مثل حبوب اللقاح أو الغبار أو بعض الأطعمة، والعدوى الفيروسية لا تستجيب للمضادات الحيوية.

ما هو التهاب الحلق البكتيري؟

يحدث عندما تُسبب بكتيريا العقدية المجموعة أ التهابًا في الحلق وقد تظهر بقع بيضاء على اللوزتين أو تورم في اللوزتين وحكة أو ألم عند البلع مع حمى وصداع وتورم في الغدد أحيانًا وقد يصحب الأطفال ألم في البطن وطفح جلدي خفيف في بعض الحالات.

أسباب التهاب الحلق البكتيري

تنتقل بكتيريا العقدية بسهولة عبر رذاذ السعال أو العطس أو بمشاركة الطعام والشراب مع شخص مصاب، وهي شديدة العدوى وتحتاج إلى علاج مناسب لمنع المضاعفات.

الفرق بين الفيروسي والبكتيري

تحدث معظم حالات التهاب الحلق بسبب فيروسات، بينما حوالي 15% منها ناجمة عن بكتيريا العقدية، ويتطلب التهاب الحلق البكتيري تناول المضادات الحيوية بينما لا تكون المضادات ضرورية للحالات الفيروسية.

الأعراض

ترافق العدوى الفيروسية عادة سعالًا وحمى وسيلان أو انسداد أنف وبحة في الصوت وآلامًا في الجسم وأحيانًا تقرحات في الفم، وهي تشترك مع أعراض أخرى لنزلات البرد.

تظهر الإصابة البكتيرية بشكل مفاجئ مع ألم شديد عند البلع وحرارة وصداع ووجود صديد أو بقع بيضاء على اللوزتين وتورم الغدد الليمفاوية، وقد يشتكي الأطفال من ألم بطني.

العلاج

يعتمد العلاج على معرفة سبّب الالتهاب، ولا يمكن تحديد ذلك إلا بفحص الطبيب وإجراء الفحوص اللازمة.

يتضمن علاج الالتهاب الفيروسي الراحة وشرب السوائل وتخفيف الأعراض بالمسكنات والغرغرة بالماء الملحي، ولا تُعطى المضادات الحيوية للحالات الفيروسية.

إذا كان التشخيص بكتيريًا، يصف الطبيب مضادًا حيويًا يجب أخذه حسب التعليمات، فالمضادات تساعد في تقصير مدة الأعراض وتقلل خطر مضاعفات مثل الحمى الروماتيزمية، وقد يتحسن المريض خلال يوم أو يومين من بدء العلاج، وينبغي الاتصال بالطبيب إذا لم يتحسّن بعد 48 ساعة.

الوقاية والفحوص

يُمنع على المصابين بالتهاب الحلق البكتيري الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الحضانة حتى تختفي الحمى أو حتى مرور 24 ساعة من بدء تناول المضادات الحيوية، ومن الضروري تجنب إعداد أو مشاركة الأطعمة والمشروبات مع الآخرين وغسل اليدين باستمرار.

لا يمكن تشخيص العدوى البكتيرية بمشاهدة الحلق فقط، بل يجرى اختبار باستعمال مسحة من الحلق؛ ويعطي الاختبار السريع نتائج خلال دقائق بينما تحتاج مزرعة الحلق التقليدية إلى يومين إلى ثلاثة أيام للحصول على النتائج.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر