أُصيب مراهق صيني بسكتة دماغية بعد أن ظل يستخدم هاتفه لفترات طويلة ورقبته منحنية إلى الأمام، وأوضح الأطباء أن الوضعية الخاطئة أعاقت تدفق الدم إلى الدماغ مما أدى إلى ظهور أعراض سكتة دماغية.
أشار الأطباء في بكين إلى أن الحالة ناتجة عن ما يُعرف باسم “وضعية الرقبة النصية”، حيث كان الشاب مدمنًا على ألعاب الهاتف وتميل رقبته باستمرار للأمام، مما تسبب في انسداد تدفق الدم عبر شرايين الرقبة وتكوّن جلطة في الشرايين الشوكية العلوية، وخضع المريض لعمليتين جراحيتين أُزيلت خلالهما الجلطة، وهو الآن في مرحلة تعافٍ.
علاقة استخدام التكنولوجيا بضعف وضعية الرقبة
أظهرت دراسات أن وضعية الرأس الأمامية المطولة عند مستخدمي الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمول تضغط ميكانيكياً على العمود الفقري العنقي؛ فإمالة الرأس بزاوية كبيرة عند النظر إلى الهاتف ترفع الأحمال على الرقبة حتى نحو 27 كيلوجرامًا، ومع الوقت تؤدي هذه الوضعية إلى اختلال توازن العضلات وتنكس الفقرات ومشاكل في الحبل الشوكي.
طرق الوقاية من اضطرابات وضعية الجسم أثناء استخدام الهاتف
احتفظ بالشاشة على مستوى العين واستخدم حوامل للهاتف أو الجهاز لتقليل انحناء الرقبة، واحترم فترات راحة منتظمة مثل النظر بعيدًا لبضع ثوانٍ كل فترة أثناء الاستخدام الطويل، واعمل على تقوية عضلات الرقبة الباسطة والعضلات العميقة، وحاول تقليل وقت الشاشات خاصة في جلسات ألعاب الهاتف أو القراءة المطولة.
ما هي السكتة الدماغية؟
تحدث السكتة الدماغية عندما يُحرم جزء من الدماغ من الدم الكافي بسبب انسداد وعائي أو نزيف، وتُعتبر حالة طبية طارئة قد تكون مهددة للحياة، ويسمى هذا النوع من الحالات السكتات الدماغية الوعائية، وكلما تم تشخيصها ومعالجتها مبكرًا زادت فرص النجاة والتعافي.
أعراض السكتة الدماغية
تختلف الأعراض حسب المنطقة المصابة من الدماغ وتشمل فقدان القدرة على الكلام، وعدم وضوح الرؤية أو ازدواجها، والارتباك، والدوخة أو الدوار، والصداع الشديد، وفقدان التحكم بعضلات أحد جانبي الوجه، وفقدان الذاكرة أو تقلب المزاج، والغثيان أو القيء، وتصلب الرقبة أو النوبات أو التلعثم في الكلام، وتدهور مفاجئ في الحواس أو ضعف أو شلل في جانب واحد من الجسم.
عوامل الخطر
قد يصاب أي شخص بسكتة دماغية، لكن يزيد الخطر مع التقدم في العمر فوق 65 سنة أو التدخين، كما ترفع حالات مرضية معينة من الاحتمال مثل الإصابة بكورونا سابقًا، والصداع النصفي المتكرر، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وداء السكري من النوع الثاني.
