استخدم دماغك بالتحدي اليومي عبر تعلم مهارة جديدة أو حل لغز أو حتى سلوك طريق مختلف للمشي، فهذه الأنشطة تُنشئ روابط عصبية جديدة وتعزز اللدونة العصبية ما يحسّن الذاكرة والتركيز ويبني احتياطيًا معرفيًا يقي من التدهور المرتبط بالعمر.
قال جراح الأعصاب الدكتور براشانت كاتاكول إن العناية بالخلايا العصبية مهمة لأن الدماغ لا يعوض الخلايا التالفة بسهولة، ولذلك تُعدّ عادات بسيطة مثل التمارين الذهنية والتواصل الاجتماعي والنشاط البدني أدوات أساسية لتحفيز الدماغ وتقوية قدرته على التكيف والنمو ولتقليل خطر أمراض مثل الخرف والزهايمر.
نصائح عملية للحفاظ على صحة الدماغ
نظّم تنفّسك بممارسة تمارين التنفس البسيطة: خذ نفسًا عميقًا وعد حتى 4، ثم احبس النفس 4 ثوانٍ ثم ازفر. يساعد التنفّس المنظّم على زيادة تدفق الأكسجين إلى الدماغ، وخفض هرمونات التوتر، وتحسين التركيز والذاكرة والمرونة العاطفية، كما يساهم في خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم وتنشيط استجابة الاسترخاء.
ابنِ دائرة اجتماعية وحرص على اللقاءات والتواصل مع الآخرين بانتظام لأن العزلة تضر الدماغ كما يضر الطعام غير الصحي؛ التفاعل الاجتماعي يوفر تحفيزًا إدراكيًا مستمرًا يقوّي المسارات العصبية ويحسّن الذاكرة والانتباه وسرعة المعالجة، كما يعزّز الشعور بالانتماء ويخفف التوتر ويشكل حاجزًا واقيًا ضد التدهور المعرفي.
اتبع إجراءات السلامة وحافظ على نشاط دماغك وتفاعله عبر مزيج من التمارين البدنية والنشاط الذهني والنوم الجيد والتغذية المتوازنة، فهذه العادات البسيطة والمستدامة تُحدث فرقًا كبيرًا في الأداء العقلي والمرونة طوال الحياة.