عادات حياتية ضارة تسبب آلام الركبة وسبل الوقاية

تزايدت حالات آلام الركبة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة لتشمل شبابًا في الثلاثينيات والأربعينيات وموظفي المكاتب والمراهقين، وأصبحت مشكلة صحية مرتبطة بنمط الحياة العصري.

يشكو العديد من المرضى، ومنهم من هم دون سن الأربعين، من ألم مستمر أو تصلب أو ألم عند الحركة، ويرجع ذلك أساسًا إلى نمط حياتنا الذي يتسم بالجلوس الطويل، وقلة التمارين، وضعف وضعية الجسم، وزيادة الوزن.

تتحمل الركبتان جزءًا كبيرًا من وزن الجسم وتحتاجان إلى حركة منتظمة للحفاظ على صحة العضلات والغضاريف؛ فعندما نجلس لساعات تتراجع الدورة الدموية وتضعف العضلات المحيطة بالركبة، مما يسرع تلف الغضروف ويؤدي على المدى الطويل إلى الألم والتورم وأحيانًا ظهور خشونة مبكرة.

عادات نمط الحياة التي تزيد آلام الركبة

يؤدي الخمول وقلة النشاط البدني إلى ضعف استقرار الركبتين ودعم العضلات المحيطة بهما، كما أن ممارسة تمارين مكثفة بدون إحماء مناسب أو الجري على أسطح صلبة أو ارتداء أحذية غير مناسبة يمكن أن يسرّع من تدهور المفاصل بدلاً من حمايتها.

تزيد زيادة الوزن من الضغط على مفاصل الركبة بشكل كبير، فكل كيلوجرام زائد يضيف أعباء كبيرة أثناء المشي، كما أن الأنسجة الدهنية تفرز موادًا تسهم في الالتهاب وتسرّع تآكل الغضاريف.

تؤدي الوضعية السيئة أثناء الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات إلى تغيير تدريجي في محاذاة العمود الفقري والوركين، وهذا الاختلال يوزع الضغط على الركبتين بشكل غير متساوٍ ويؤدي إلى الألم مع مرور الوقت إذا لم يُصحح.

طرق الوقاية والحماية

حاول زيادة نشاطك اليومي حتى مع العمل المكتبي عبر تمارين تمدد بسيطة والمشي القصير كل ساعة أو ساعتين للحفاظ على حركة الركبة وتعزيز تدفق الدم.

مارس تمارين تقوي العضلات المحيطة بالركبة مثل العضلة الرباعية وأوتار الركبة، واحرص على الإحماء قبل التمرين وتجنّب الجري على أسطح صلبة واستخدام أحذية غير مناسبة.

راقب وزنك بالحفاظ على نظام غذائي صحي ونشاط بدني منتظم لأن تقليل الوزن يخفف الضغط على المفاصل ويقلل من مخاطر الالتهاب وتدهور الغضاريف.

ارتدِ أحذية مريحة ومناسبة خاصة عند المشي لمسافات طويلة أو الركض، ولا تتجاهل ألم الركبة المستمر؛ فإذا استمر أكثر من شهر أو أثر على حركتك أو صاحبه تورم، استشر طبيبًا متخصصًا مبكرًا لتجنب تفاقم المشكلة وتقليل خيارات العلاج لاحقًا.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر