يلاحظ الوالدان اسمرارًا تحت عيني طفلهما فيشعران بالقلق، لكن في الغالب تكون الحالة طبيعية ولا تستدعي الذعر، إذ تشير مصادر طبية إلى أن الهالات السوداء عند الرضع والأطفال غالبًا تنتج عن زيادة ظهور الأوعية الدموية تحت الجلد الرقيق أو نتيجة احتقان دموي بسبب انسداد الأنف، وقد يكون للعامل الوراثي دور واضح في ظهور المشكلة عند وجودها لدى أحد أفراد العائلة.
أبرز العوامل المؤثرة
يسبب انسداد الأنف المزمن توسع الأوردة تحت العين، ما يزيد وضوح الاسمرار حول العينين.
تؤدي الحساسية والربو إلى تورم الأغشية المخاطية واحتقان في منطقة الوجه، ويظهر ذلك عادة على شكل هالات أدكن تحت العين.
ترافق عدوى الجيوب الأنفية أحيانًا صداعًا واحتقانًا أنفيًا قد يصاحبه اسمرار تحت العينين، ويحتاج الأمر إلى تقييم طبي عند الاشتباه بها.
يلعب العامل الوراثي ولون الجلد دورًا في ميل بعض الأطفال لوجود تصبغ أو اسمرار طبيعي حول محيط العين.
قد تظهر التغذية غير المتوازنة ونقص بعض الفيتامينات والمعادن على شكل شحوب أو اسمرار في محيط العينين، لذا يعد تحسين الغذاء مهمًا.
متى يجب الانتباه؟
تستدعي الحالة مراجعة الطبيب إذا استمر الاسمرار مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الحمى أو فقدان الشهية، أو إذا ظهر تورم غير مبرر أو متزايد تحت العين، أو في حال وجود تاريخ عائلي لأمراض مزمنة أو أورام تستدعي التحقق.
أساليب العلاج والرعاية
يعتمد التعامل عادة على علاج السبب بدلاً من علاج الهالات مباشرة؛ لذلك يُنصح بإبعاد الطفل عن محفزات الحساسية مثل الغبار وحبوب اللقاح، ومعالجة الالتهابات التنفسية أو التهابات الجيوب بواسطة الطبيب عند الحاجة، وتحسين النظام الغذائي بإدخال أطعمة غنية بالحديد والفيتامينات مع الحفاظ على ترطيب كافٍ، وضمان نوم كافٍ ومنتظم للطفل لأن الإرهاق يفاقم الاسمرار. كما يظل الفحص الطبي ضروريًا لاستبعاد الأسباب النادرة مثل الأورام أو مشاكل الجيوب الأنفية المعقدة، وفي معظم الحالات يتحسن الاسمرار بعد السيطرة على العامل المسبب وتحسين نمط الحياة.