أثار الشيف البريطاني جيمي أوليفر جدلاً واسعاً بعدما وصف قاعدة “5 حصص يومياً من الفاكهة والخضار” بأنها “خدعة” في حديث مع صحيفة ذا تايمز، بينما تستند هذه التوصية إلى إرشادات منظمة الصحة العالمية وتتبناها هيئة NHS في بريطانيا.
ما المقصود بالحصة؟
حددت منظمة الصحة العالمية 400 غرام يومياً ككمية مستهدفة، أي ما يعادل نحو 80 غراماً لكل حصة. على سبيل المثال، حبتا كيوي أو ساتسوما تعادلان حصة واحدة، بينما تحتاج إلى ثلاث حبات مشمش صغيرة أو ستّ ثمرات ليتشي لتكون حصة واحدة. في الخضار، تكفي أربع ملاعق كبيرة من الفاصوليا الخضراء أو عودان من البروكلي لاحتساب حصة، ولا تُحتسب البطاطس أو الكسافا أو البلانتين ضمن هذه القاعدة.
الدليل العلمي
أظهرت دراسة من University College London أن تناول سبع حصص أو أكثر يومياً يقلل خطر الوفاة بنسبة 42%، بينما يقل هذا الخطر بنسبة 14% عند تناول حصتين أو ثلاث حصص، ويرتفع إلى 29% عند تناول ثلاث إلى خمس حصص، ويصل إلى 36% لمن يتناولون خمس إلى سبع حصص. وبيّنت النتائج أن الخضار أكثر فائدة من الفاكهة، فيما لم يظهر لعصير الفاكهة أي تأثير إيجابي.
توصيات عملية
تدعو مؤسسة British Heart Foundation إلى إضافة الخضار إلى أطباق شائعة مثل البرغر وصلصات الباستا والكاري، ومحاولة ملء نصف الطبق بالفاكهة والخضار قدر الإمكان، واختيار المنتجات الموسمية لما لها من نكهة أفضل وتكلفة أقل. تظل قاعدة “5 حصص” بداية جيدة، لكن الأدلة تشير بوضوح إلى أن المزيد أفضل دائماً.