نستيقظ أحيانًا صباحًا لنجد كدمات على الساقين دون أن نتذكر أي إصابة، وقد تكون هذه الكدمات علامة على حالات طبية كامنة تحتاج إلى تقييم.
أسباب ظهور الكدمات دون سبب واضح على الساقين
تشمل الأسباب الشائعة اضطرابات التخثر، وهشاشة جدران الأوعية الدموية، والأمراض الجهازية التي تصيب الأوعية. قد يزيد نقص بعض الفيتامينات، خاصة فيتامين C وK، من سهولة تكوّن الكدمات، كما أن بعض الأدوية مثل مميعات الدم والكورتيكوستيرويدات ترفع احتمال حدوثها. في الحالات الأشد قد تدل الكدمات المتكررة أو الكبيرة على اضطرابات دموية مثل قلة الصفيحات، أو سرطان الدم، أو نقص عوامل التخثر، لذا يعتبر التقييم الطبي المبكر مهمًا لاستبعاد الحالات التي تهدد الحياة.
الأعراض الشائعة
تتغير الكدمة تدريجيًا من اللون الأزرق أو البنفسجي إلى الأخضر ثم الأصفر مع مرور الوقت، وقد يصاحبها ألم خفيف أو تورم. الكدمة التي لا تلتئم خلال أسابيع أو تستمر لفترة طويلة تستدعي الانتباه أكثر من الكدمات الصغيرة العادية.
عوامل الخطر
يزيد التقدّم في العمر من قابلية ظهور الكدمات لضعف الجلد وتناقص النسيج الدهني تحت الجلد. كما ترفع أدوية السيولة، وأمراض النزيف، والسمنة، وداء السكري، ونقص الفيتامينات من خطر ظهور كدمات غير مبررة.
الوقاية والعلاج
تُقلّل حماية الساقين من الصدمات وتقوية نمط الحياة الصحي وممارسة الرياضة بانتظام من احتمالية التعرض لكدمات متكررة، ويمكن تعويض نقص الفيتامينات تحت إشراف الطبيب عند الحاجة. للإسعاف الأولي يُنصح بالراحة ورفع الساق ووضع كمادات باردة، وفي حال الاشتباه باضطراب نزفي أو تكرر الكدمات ينبغي استشارة أخصائي أمراض الدم لتشخيص السبب والعلاج المناسب.
متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟
لا يعد كل نزف تحت الجلد خطيرًا، لكن يجب مراجعة الطبيب إذا ظهرت كدمات دون ذكر صدمة واضحة أو حدثت بشكل متكرر في مناطق مختلفة من الجسم، أو كانت كبيرة جدًا مقارنة بحجم الإصابة المتوقعة، أو استغرقت شهورًا للشفاء، أو صاحبتها ألم شديد وحمى وتورم ملحوظ. كما يتطلب الأمر مراجعة طبية عند ظهور أعراض مرافقة مثل نزيف اللثة أو نزيف الأنف المستمر، فقدان وزن غير مبرر، حمى شديدة أو تعرق ليلي، ألم وتورم في المفاصل، أو تعب وضعف مستمران.