باحثون يطورون تقنية نانوية جديدة لعلاج العقم عبر تغليف الحيوانات المنوية

نجح علماء في جامعة توينتي بهولندا في تغليف خلايا الحيوانات المنوية بجسيمات نانوية مغناطيسية وتحويلها إلى روبوتات مجهرية قد تغيّر مستقبل الخصوبة.

كيف عملت التقنية

غطّى فريق البحث الخلايا المنوية الحية بطبقة من الجسيمات النانوية المغناطيسية تجعلها مرئية تحت الأشعة السينية وتستجيب للمجالات المغناطيسية الخارجية، ما أتاح تتبعها في الوقت الحقيقي والتلاعب بحركتها داخل نموذج تشريحي بحجم مشابه للجسم البشري. أوضح الباحث الرئيسي إسلام خليل من جامعة تكساس أن تصور الحيوانات المنوية داخل الجسم كان شبه مستحيل قبل هذه الخطوة، وأن الطلاء المغناطيسي حل مشكلة الرؤية والتحكم.

التوجيه وحمل الدواء

أمكن توجيه هذه “الروبوتات” المنوية بدقة في النماذج التجريبية، كما يمكن تحميلها بأدوية وإرسالها إلى مناطق يصعب الوصول إليها مثل الرحم وقناتي فالوب، ما يقدم طريقة محتملة لتوصيل علاج مركّز إلى مواضع محددة داخل الجهاز التناسلي.

قد تكون هذه الدقة مهمة لعلاج حالات مثل سرطان الرحم أو بطانة الرحم أو الألياف الرحمية التي تفتقد حالياً إلى وسائل فعّالة لتوصيل الأدوية بشكل موضعي ومحدد.

أظهرت الاختبارات أن مجموعات الجسيمات النانوية كانت متوافقة حيوياً ولم تظهر سمية ملحوظة في خلايا الرحم البشرية بعد 72 ساعة من التعرض، مما يجعل هذه التقنية مرشحة للدراسات الحيوية المستقبلية.

لا يزال البحث في مراحله المبكرة، ويحتاج الفريق إلى إجراء المزيد من العمل قبل البدء بالتجارب السريرية، مع تركيز الدراسات القادمة على تحسين الدقة، وضمان السلامة الطويلة الأمد، واستكشاف تطبيقات تتجاوز مجال الطب الإنجابي.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر