تنتشر على مواقع التواصل معلومات تفيد بأن بخاخ أنف يستخدم لعلاج الحساسية الموسمية قد يخفض فرص الإصابة بفيروس كورونا.
ما تقوله المصادر الطبية
يقول موقع WebMD إن هذه الفرضية لا تزال في مراحلها الأولى، وقد يكون الربط ناجمًا عن أن نوعًا من بخاخات الأنف المتاحة دون وصفة يساعد في تهدئة بطانة الأنف ويمنع تهيجها.
نتائج دراسية مختصرة
نشرت دراسة في JAMA Internal Medicine نتائج تفيد أن البالغين الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا والذين استخدموا البخاخ ثلاث مرات يوميًا لمدة ثمانية أسابيع كانوا أقل عرضة للإصابة بكوفيد-19 بنسبة 67% مقارنة بمن استخدموا رذاذًا وهميًا، كما لوحظ انخفاض في إصابات فيروس الراينو المسبب لنزلات البرد. وتبني هذه الدراسة على نحو اثنتي عشرة دراسة سابقة تشير إلى إمكانات وقائية للبخاخ في تقليل العدوى الفيروسية.
تعليقات الخبراء والتحفظات
تقول سيندي ليو، أستاذة في معهد للصحة العامة، إن البخاخ رخيص وقد تكفي جرعته نحو 30 يومًا، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدامه لمن هم في سن ست سنوات فما فوق، لكنها تحذر من ألا يحل محل ممارسات النظافة الجيدة أو لقاحات كوفيد-19، لأن الدراسة صغيرة ونحتاج بيانات أكثر لتحديد مدى الفائدة ومن سيستفيد منها.
طريقة العمل المقترحة
تشير الأبحاث إلى أن البخاخ قد يهدئ نشاط بروتين في الأنف يسمى TRPV1، وعندما يكون هذا البروتين مفرط النشاط يسبب التهابًا وقد يضر ببطانة الأنف مما يسهل دخول الفيروسات. يعمل البخاخ على تقليل فرط نشاط هذا البروتين والحفاظ على سلامة بطانة الأنف وتقليل التهابها، مما يصعّب على الفيروسات اختراق الخلايا.
من المحتمل أن تظل هذه الآلية فعالة حتى مع تحور الفيروس إلى متغيرات جديدة، وهو أمر يمثل تحديًا أكبر للقاحات التي قد تحتاج إلى تحديث مع ظهور متغيرات جديدة.