اكتشف انسداد الشرايين مبكرًا لأنّه يزيد خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية ويمكن للفحوص المبكرة أن تنقذ الأرواح؛ يقدم طبيب القلب الأمريكي جيريمي لندن أربعة فحوص أساسية غير جراحية تساعد في تحديد الانسداد ومراقبة صحة القلب وتوجيه العلاج.
يحدث انسداد الشرايين، المعروف بمرض الشريان التاجي، عندما تتراكم اللويحات الدهنية داخل الشرايين التي تغذي عضلة القلب، ما يقيّد أو يوقف تدفّق الدم إلى القلب. يعتمد نجاح العلاج على شدة المرض والحالة الصحية لكل شخص، لذا الكشف المبكر أمر ضروري.
يصعب في كثير من الحالات الاعتماد على الأعراض فقط لتشخيص الانسداد، كما أن اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة جيد لا يكفيان دائمًا لاكتشاف المشكلة مبكرًا، لذلك تُستخدم الفحوص الطبية غير الجراحية للكشف والمتابعة.
الفحوص الأربعة الأساسية
فحص DEXA
يقيس فحص DEXA (قياس امتصاص الأشعة ثنائي الطاقة) كمية الدهون الحشوية في البطن، لأن دهون البطن تطلق بروتينات التهابية تدخل مجرى الدم وتؤذي البطانة الداخلية للشرايين. ولتقييم تدفّق الدم في الشرايين التاجية بشكل مباشر يمكن استخدام تصوير الأوعية التاجية بالمقطعي المحوسب مع صبغة، وإذا تطلّب الوضع تحليلاً أكثر تفصيلاً فقد تُجرى قسطرة قلبية لتحديد التدخّلات اللازمة.
اختبار VO₂ max
يقيس اختبار VO₂ max كفاءة القلب والرئتين والأوعية الدموية أثناء الجهد، ويُعتبر تراجع هذا المؤشر علامة مبكرة قد تشير إلى خطر متزايد لانسداد الشرايين، لذا يوصي الأطباء بإجرائه لفئات واسعة من الناس لتقييم اللياقة القلبية الوعائية.
فحص ضغط الدم المنتظم
يساعد قياس ضغط الدم بانتظام على اكتشاف مشاكل القلب قبل تفاقمها، فارتفاع ضغط الدم المعروف بـ”القاتل الصامت” يضر بجدران الشرايين ويزيد من تراكم الرواسب الدهنية، ومن المهم متابعة ضغط الدم أسبوعياً أو وفق توجيهات الطبيب للكشف المبكر والوقاية.
فحوصات الدم الشائعة
تكشف فحوصات الدم عن مستويات الكوليسترول الضار (LDL) الذي يسبب تراكم اللويحات داخل الشرايين، كما يقيس اختبار البروتين التفاعلي-سي (CRP) وجود الالتهابات التي تهيئ الشرايين لأمراض القلب، وتقيس مؤشرات القلب مثل التروبونين تلف عضلة القلب أو حدوث نوبة قلبية.
اعتمد الأطباء نتائج هذه الفحوص مع تقييم الحالة الصحية العامة للمريض لتحديد الخطة العلاجية المناسبة ومتى يلزم التدخّل، مع مراعاة أن التشخيص المبكر يزيد فرص نجاح العلاج.