أصبحنا محاطين بالتكنولوجيا الرقمية بشكل مستمر، مما يزيد تعرضنا للضغوط والتوتر عبر الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، والاتصال الدائم بالشبكة يضعنا في حالة استجابة مستمرة للمعلومات والرسائل ويؤثر سلبًا على صحتنا العقلية والجسدية.
اشعر أحيانًا وكأنك غارق في بحر من الإشعارات والمحادثات؛ هذا يزيد مستويات القلق والإجهاد، وتُظهر أبحاث من جمعيات طبية أن التعرض المستمر للشاشات، خاصةً وسائل التواصل الاجتماعي، يزيد التوتر ويؤدي إلى اضطرابات في النوم ويفاقم القلق، كما ربطت دراسات استخدام الهواتف المفرط بارتفاع معدلات الاكتئاب والإرهاق.
روتين للتخلص من السموم الرقمية خلال الإجازة
ابدأ صباحك بدون الهاتف؛ بدلًا من التصفح فور الاستيقاظ استغل أول ساعة في تمارين تمدد بسيطة أو شرب كوب من الشاي، وفي الليل ضع هاتفك في غرفة أخرى واستخدم منبه مستقل بدلًا من منبه الهاتف.
مارس أنشطة بدنية خلال الإجازة مثل المشي في الطبيعة أو ركوب الدراجة أو اليوجا، فالحركة تحسن الصحة الجسدية وتقلل التوتر والقلق المرتبطين بالاعتماد المفرط على الأجهزة.
اقرأ كتابًا ملهمًا أو مارس هواية فنية كالرسم أو العزف بدلًا من تصفح وسائل التواصل؛ هذه الأنشطة تحسّن التركيز وتهدئ العقل وتمنحك هروبًا من الضغوط الرقمية.
التقِ بعائلتك وأصدقائك وجهًا لوجه خلال الإجازة؛ تناول الطعام معًا أو قم بنزهة جماعية لأن التفاعل الاجتماعي المباشر يعزز الرفاهية النفسية ويقلل الشعور بالعزلة الناتج عن العالم الرقمي.
مارس التأمل وتمارين التنفس لبضع دقائق يوميًا، فهذه التقنيات تساعد على تهدئة العقل وتقليل التوتر الناتج عن التعرض المستمر للشاشات.
نظم بيئتك لتكون ملاذًا مريحًا بعيدًا عن الأجهزة؛ تجنب وجود الهواتف في غرفة النوم واستخدم نباتات وإضاءة خافتة لتوفير جو يساعد على الاسترخاء.
احرص على نوم جيد باتباع روتين مريح قبل النوم، ابتعد عن الشاشات قبل ساعة من النوم، ويمكنك استخدام زيوت عطرية مهدئة أو موسيقى هادئة لمساعدة الجسم على الاستعداد للنوم العميق.
اقضِ وقتًا في الهواء الطلق خلال الإجازة؛ التواجد في الطبيعة والتعرض لأشعة الشمس واستنشاق الهواء النقي يخفف التوتر ويحسن المزاج بشكل ملحوظ.
قلل وقت الشاشات تدريجيًا إذا كان من الصعب التوقف تمامًا؛ حدد أوقاتًا معينة لاستخدام الهاتف أو الإنترنت ثم استبدل الوقت المتبقي بأنشطة مفيدة لصحتك النفسية والجسدية.
امنح نفسك إذنًا للراحة النفسية؛ لا تحتاج لأن تكون منشغلًا دائمًا حتى في الإجازة، استرخِ بالاستماع للموسيقى أو التأمل أو الجلوس في صمت لأن الراحة ضرورية للتعافي من السموم الرقمية.
