انتبه: سرطان الحلق حالة خطيرة تصيب أنسجة البلعوم والحنجرة والهياكل المجاورة، وقد يهدد الحياة إذا لم يُكتشف مبكرًا لأن أعراضه غالبًا ما تشبه نزلات البرد أو الالتهابات أو ارتجاع المريء، ما يسهُل تجاهلها.

فهم سرطان الحلق

أظهرت دراسة في المجلة البريطانية للطب العام أن بحة الصوت كانت موجودة لدى أكثر من نصف المرضى وأن صعوبة البلع ظهرت لدى نحو 40%، ما يؤكد أهمية الانتباه إلى هذه العلامات المبكرة للتشخيص والعلاج في وقت مناسب.

أعراض سرطان الحلق

تغيرات الصوت المستمرة: تُعد بحة الصوت المستمرة لأكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع علامة مهمة، خصوصًا إذا لم تتحسن بالراحة أو الأدوية، وقد تتطور إلى ضعف أو خشونة كبيرة في الصوت أو فقدان الصوت في المراحل المتقدمة.

صعوبة البلع: تبدأ غالبًا بشعور أن الطعام عالق ثم تتطور إلى ألم عند البلع، وقد تقتصر في البداية على الأطعمة الصلبة ثم تمتد إلى السوائل، وقد تؤدي إلى اختناق وخوف من الأكل وفقدان وزن غير مقصود.

التهاب الحلق الذي لا يلتئم: يزداد الانزعاج مع الكلام أو الأكل وقد يقتصر الألم على جهة واحدة من الحلق، ويجب فحص التهاب الحلق المستمر الذي لا يستجيب للمضادات الحيوية أو العلاجات التقليدية خاصة إذا استمر لأسابيع.

آلام الأذن وتورم الرقبة: قد يظهر ألم في الأذن بدون عدوى واضحة نتيجة تهيّج أعصاب مجاورة، ويعد وجود كتل صلبة في الرقبة نتيجة تورم الغدد الليمفاوية علامة تحذيرية تحتاج تقييمًا سريعًا لأنها لا تنكمش كما في العدوى.

مشاكل التنفسي والسعال المزمن: يمكن أن تُعيق الأورام مجرى الهواء فتسبب ضيق تنفس أو سعالًا مستمرًا قد يصاحبه دم أو صفير، وهذه الأعراض التي تستمر لأكثر من أسابيع تستدعي فحصًا طبيًا خاصة إذا رافقها أعراض أخرى.

فقدان الوزن غير المبرر والتعب: يؤدي السرطان إلى استهلاك طاقة الجسم فقد يظهر فقدان وزن سريع أو نقص في كتلة العضلات، ويصاحب ذلك تعب شديد لا يزول بالراحة، ويجب عدم تجاهل هذين العرضين دون سبب واضح.

راجع أخصائي الرعاية الصحية فورًا عند استمرار أي من هذه الأعراض لأكثر من بضعة أسابيع أو عند ظهور مزيج من الأعراض المذكورة للحصول على فحص وتشخيص مبكر.