الزبادي اليوناني: هل هو غذاء خارق أم مجرد موضة صحية؟

يُعدّ الزبادي اليوناني شائعًا في المطابخ حول العالم، لكن السؤال هو ما مدى صحته فعلاً؟

يتميز الزبادي اليوناني بأن عملية التصفية تزيل مصل اللبن فتنتج منتجًا أكثر كثافة وتركيزًا بالبروتين، فعبوة حجم 150 غرامًا من النوع خالي الدسم تحتوي تقريبًا على 15.4 غرام من البروتين، أي أكثر من ضعف ما يوجد في الزبادي العادي، كما يعد مصدرًا للبروتين الكامل الذي يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية.

يعتبر الزبادي اليوناني مصدرًا طبيعيًا للبروبيوتيك أو “البكتيريا المفيدة” التي تدعم ميكروبيوم الأمعاء، وتبرز بعض الدراسات ارتباطًا محتملاً بين تناول اللبن بانتظام وانخفاض خطر سرطان القولون، مع الحاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد علاقة مباشرة.

يوفر الزبادي اليوناني فيتامين B12 الضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء ودعم الطاقة والجهاز العصبي، كما يمنح كمية جيدة من الكالسيوم رغم أن محتواه قد يكون أقل قليلًا من الزبادي العادي بسبب التصفية.

ينبغي الحذر من الزبادي اليوناني المنكه الذي غالبًا ما يحتوي على سكريات مضافة ومواد حافظة، لذا يُنصح باختيار النوع الطبيعي غير المحلى وتحليته في المنزل بالفواكه الطازجة أو العسل أو شراب القيقب.

لتحسين فوائد البروبيوتيك يجب تناول الزبادي مع أطعمة غنية بالألياف التي تغذي البكتيريا المفيدة، مثل التوت أو المانجو أو بذور الشيا أو الشوفان.

بشكل عام، الزبادي اليوناني غذاء غني بالعناصر ومناسب لزيادة البروتين ودعم صحة الأمعاء، ويمكن أن يكون إضافة صحية إلى النظام الغذائي إذا اخترت النوع المناسب ودمجته مع مكونات طبيعية وغنية بالألياف.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر