هل يُشكّل كتم العطس خطراً على صحة الإنسان؟

يُعتبر خطر كتم العطس ضئيلاً لكنه قد يؤدي إلى تمزق طبلة الأذن أو تمزق أوعية دموية سطحية في العين أو الأنف أو الحلق أو الرقبة، ونادرًا قد يسبب تمزق تمدد وعائي في الدماغ أو كسورًا. يساعد العطس على طرد الغبار والجراثيم ومسببات الحساسية والمهيجات من الجسم، ومن الأفضل أن تعطس عند الحاجة مع تغطية أنفك وفمك بمنديل ورقي أو بثنية المرفق.

مخاطر كتم العطسة

تؤدي زيادة الضغط عند كتم العطس إلى دفع الهواء نحو الأذن عبر قناة استاكيوس، مما قد يسبب تمزق طبلة الأذن. قد يتبع تمزق الطبلة مضاعفات مثل التهابات أذن مزمنة، فقدان السمع، عدوى في العظم خلف الأذن، أو شعور بالدوار والدوخة.

يساعد العطس في إخراج المهيجات من الممرات الأنفية، أما حبس العطس فقد يدفع هذه المهيجات إلى الأذن الوسطى ويؤدي إلى التهابٍ حاد يسبب ألمًا وانسدادًا؛ قد تزول بعض التهابات الأذن دون علاج، لكن بعضها قد يؤدي إلى تمزق في طبلة الأذن إذا لم تُعالج.

قد يتسبب الضغط المتزايد عند كتم العطس في تمزق أوعية دموية سطحية في العين أو الأنف، فتظهر بقعة حمراء أو نزيف تحت الملتحمة في العين، وهو غالبًا عرض مؤقت يزول تدريجيًا.

ينجم الانتفاخ تحت الجلد عن تسرب الهواء إلى الأنسجة تحت الجلد، فتظهر نتوءات ناعمة قد تُصدر طقطقة عند الضغط عليها. عادةً يرتبط هذا بحوادث الإصابات أو كسور الوجه أو السعال الشديد، وقد وُثّق حدوثه بعد كتم عطسة عند وجود كسر غير معروف في عظم الوجه.

عندما يُحبس الضغط الناتج عن العطسة في الصدر أو الرأس يُمكن أن يؤثر ذلك في حالات نادرة على تمدد وعائي بدماغ المريض، وقد يؤدي إلى نزف دماغي إذا تمزق التمدد. لا تزال الأدلة قليلة، لكن وردت تقارير لحالات نزف دماغي بعد عطسة قوية لدى بعض الأشخاص.

على نحو نادر أُبلغ عن كسور مرتبطة بعطسٍ قوي مكتوم، مثل كسور في الحنجرة أو عظمة المطرقة في الأذن الوسطى. يتأثر موقع الإصابة بطريقة حبس الضغط؛ فإغلاق الحلق لحبس الهواء قد يزيد خطر كسر الضلع مقارنةً بمن يغلق أنفه فقط.

لم يثبت أن كتم العطس يُسبب نوبة قلبية، فقد يحدث تأثير مؤقت طفيف على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب يعودان إلى طبيعتهما بعد وقت قصير دون أن يؤثر ذلك عمومًا على القلب أو الأوعية الدموية.

لتجنب المخاطر يُنصح بعدم كتم العطس وبتغطيته بمنديل أو بثنية المرفق، كما تساعد إجراءات الوقاية على تقليل الحاجة للعطس مثل تجنب الأطعمة الحارة والحد من استخدام بخاخات الأنف وتقليل التعرض لمسببات الحساسية وتخفيف جفاف الهواء وتلوثه والابتعاد عن الأضواء الساطعة.

المصدر: Health

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر