يعاني الكثيرون من التهاب الحلق ويعتبرونه مجرد تهيج عابر، لكن استمرار الأعراض لأسابيع قد يشير إلى مشكلة أخطر مثل سرطان الحلق أو الحنجرة ويستدعي الانتباه والفحص الطبي المبكر.
الأعراض التحذيرية
تستمر بحة الصوت أو تغيّر الصوت لأكثر من أسبوعين دون تحسّن وتعتبر من العلامات المبكرة المهمة، كما أن صعوبة البلع أو الألم عند البلع قد تظهر تدريجيًا وتزداد مع الوقت، وقد يرافق ذلك فقدان وزن غير مفسر. قد يلاحظ المريض وجود كتلة أو تورم في الرقبة يدل على إصابة الغدد الليمفاوية، وقد يشتكي البعض من ألم مستمر في الأذن مع سعال ثابت لا يزول، وهذه الأعراض كلها تتطلب فحصًا عاجلًا.
التشخيص والعلاج
يؤدي الكشف المبكر إلى تشخيص المرض في مراحله الأولى، مما يسهل علاجه عبر الجراحة أو العلاج الإشعاعي للحفاظ على القدرة على الكلام والبلع. أما التأخير في التوجه للعلاج فقد يجعل الجراحة أكثر تعقيدًا وفي بعض الحالات يستلزم استئصال الحنجرة، ما يغير مجرى الحياة.
عوامل الخطر وكيفية الوقاية
يعد استعمال التبغ سواء بالمدخنات أو المضغ العامل الرئيسي للإصابة، كما تزيد الأنظمة الغذائية الفقيرة بالفواكه والخضراوات والتعرض لبعض المواد الكيميائية في بيئة العمل ووجود تاريخ عائلي من المخاطر الأخرى. يقلّ خطر الإصابة بتقليل أو إيقاف التدخين وتحسين الغذاء وتجنّب التعرض المهني للمواد الضارة.
متى تراجع الطبيب
راجع الطبيب فورًا إذا استمرت بحة الصوت لأكثر من أسبوعين أو ظهرت صعوبة أو ألم عند البلع أو كتلة في الرقبة أو ألم أذن مستمر أو سعال مزمن أو فقدان وزن غير مفسر، وخصوصًا إذا كان العمر فوق الأربعين أو كان الشخص يدخن بانتظام.