هل يمكن التخفيف من تأثير الخبز على الجسم؟

توضح اختصاصية التغذية والحمية آنا لوزون أن لا وجود لحيل سحرية تجعل الطعام أقل سعرات؛ يمكن فقط إجراء تعديلات بسيطة مثل تجميد الخبز أو تحميصه لأن هذه العمليات تغير تركيب النشويات وتجعل الخبز أكثر إشباعًا قليلاً لكنها ليست عاملًا حاسمًا.

تشدّد لوزون على أن الصحة والوزن لا يحددهما شريحة خبز واحدة بل أنماط الأكل والنشاط اليومي، وأن الخبز في مجتمعاتنا طعام أساسي متاح ورخيص، لذا تختلف الخيارات حسب الظروف الاقتصادية والجغرافية.

ترى أن العادات تتفوّق على الخدع، فبدلاً من البحث عن “سر” لتقليل أثر الخبز يمكن محاولة تقليل استهلاكه المفرط أو اختياره مع بروتين وخضروات ليصبح أكثر إشباعًا.

وتذكر أن الإرادة وحدها لا تكفي دائمًا لأن العوامل المادية والوقت والخيارات المتاحة تؤثر أيضًا على القدرة على التغيير.

تشير إلى جانب نفسي مهم: تصوير بعض الأطعمة كعدو يولّد القلق والشعور بالذنب، بينما الواقع أن لا توجد أطعمة محرّمة بل أساليب متوازنة لدمجها في النظام الغذائي.

تنصح، إن أمكن، باختيار الخبز الأسمر أو الخبز المخمّر ببطء، وممارسة الأكل الواعي عبر سؤال النفس: هل نأكله لأننا نريده حقًا أم لمجرّد العادة؟

تختم لوزون برسالة مفادها أن المطلوب ليس أن “نجعل الخبز يزن أقل” بل أن “تزن علاقتنا بالطعام أقل”: قواعد أقل، شعور أقل بالذنب، واستمتاع أكبر بما يمنحنا صحة واستدامة.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر