من الأفضل: الآيس كريم أم اللبن المجمّد؟ النتيجة قد تفاجئك

يتجدد السؤال كل صيف: أيهما أفضل، الآيس كريم التقليدي أم اللبن المجمّد؟ تجيب اختصاصية التغذية والحمية آنا لوسون بحسم من منطلق ما تسميه “التغذية الحدسية”.

تقول لصحيفة إل باييس إن المقارنة تُطرح غالباً من زاوية السعرات والدهون والسكريات، وكأن علينا أن نحدد الفائز الصحي ونستبعد الآخر، وهذا التفكير يرسّخ عقلية الحميات التي تصنّف الطعام بين جيد وسيئ وتربط قيمة الشخص بما يضعه في طبقه.

تشرح لوسون أن الخطأ الأول في هذه المقارنة هو تصوير اللبن المجمّد كـ”الخيار الصحيح” لاحتوائه دهونًا أقل ووضع الآيس كريم في خانة “الذنب”، ما يولّد شعورًا بالحرمان يدفع في النهاية إلى الإفراط.

تضيف أن اختيار اللبن المجمّد لمجرد أنه ما يجب تناوله بينما تشتهي آيس كريم كريميًا سيجعلك غير راضٍ وقد تبحث عن مزيد لتعويض النقص.

تقترح تغيير زاوية النظر: بدل السؤال “أيهما يسمن أقل؟” جرب أن تسأل: ماذا أريد فعلاً اليوم؟ أي خيار سيمنحني راحة ورضًا أكبر؟ وكيف أريد أن أعيش هذه اللحظة: وحدي، مع الأصدقاء، أم مع العائلة؟

ترى لوسون أن المرونة هي المفتاح، فهناك أيام يكون اللبن المجمّد مع الفاكهة خيارًا منعشًا، وأيام أخرى يكون الآيس كريم الكلاسيكي جزءًا من تجربة اجتماعية أو لحظة متعة شخصية، وكلاهما مقبول إذا جاء من باب العناية الذاتية لا من باب الذنب.

تؤكد أن التغذية الحدسية تضع التجربة الشخصية في المقدمة: المتعة والشبع واللحظة، ثم تأتي المغذيات.

تختم قائلة إن التوازن الحقيقي لا يعني الالتزام بقواعد صارمة، بل أن نسأل أنفسنا: هل يمنحني هذا الطعام طاقة وراحة لما أحتاجه اليوم؟ وهل أستطيع الموازنة على المدى الطويل من دون الوقوع في فخ كل شيء أو لا شيء؟

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر