أظهرت تقارير أن انسداد الشرايين يُشخَّص لدى المراهقين والشباب بوتيرة متزايدة بسبب عادات نمط حياة سيئة وزيادة السمنة والعوامل الوراثية، وعندما تُسد الشرايين بالدهون والكوليسترول تتراجع الدورة الدموية ويزداد الضغط على القلب.
لماذا تتزايد الحالات بين المراهقين والشباب؟
تتسارع مشكلة انسداد الشرايين اليوم نتيجة لقلة النشاط البدني والجلوس الطويل والإفراط في تناول الوجبات المصنعة والسريعة بالإضافة إلى التدخين والتدخين الإلكتروني والتوتر غير المسيطر عليه. كما ساهمت زيادة معدلات السمنة لدى الأطفال وظهور داء السكري من النوع الثاني والاستعداد العائلي لأمراض القلب في ارتفاع المخاطر، وما كان يتطور على مدى عقود أصبح الآن يتقدم أسرع لدى الأجيال الشابة.
علامات التحذير المبكرة التي لا ينبغي تجاهلها
قد تظهر لدى المراهقين أعراض مثل ألم صدر غير مبرر أو تعب غير معتاد بعد نشاط بسيط أو خفقان في القلب أو دوار أو صعوبة في التنفس، وقد يدل الإغماء على انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ. في حالات نادرة قد تكون السكتة القلبية المفاجئة أول علامة على مشكلة قلبية كامنة، لذا من الضروري أن يخضع من لديهم عوامل خطر متعددة أو تاريخًا عائليًا لفحوصات دورية.
طرق تشخيص انسداد الشرايين
تتضمن الفحوصات الممكنة تخطيط كهربية القلب وفحص صدى القلب واختبار الجهد على جهاز المشي وتصوير الأوعية التاجية المقطعي المحوسب وتحاليل الدهون، وفي الحالات المعقدة يبقى تصوير الأوعية التاجية التقليدي المعيار الأدق لتحديد شدة وموقع الانسداد.
طرق العلاج
يعتمد العلاج على شدة الحالة، وغالبًا ما يبدأ بتعديل نمط الحياة والأدوية مثل خافضات الكوليسترول وأدوية ضبط ضغط الدم ووسائل تقليل خطر الجلطات. إذا كانت الحالة أكثر حدة قد يُجرى رأب الوعاء بالقسطرة ووضع دعامة لإبقاء الشريان مفتوحًا، ونادرًا ما تكون جراحة المجازة خيارًا لحالات الانسداد المتعدد أو الشديدة، وتُستخدم تقنيات متقدمة مثل إزالة اللويحات والدعامات المغلفة بالأدوية لتحسين النتائج، بينما يبقى الهدف الأساسي الوقاية من حدوث الانسداد.
استراتيجيات الوقاية لحماية صحة القلب
يمكن تقليل خطر انسداد الشرايين بتبني نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدسم والدهون الصحية مع الحد من السكريات والأطعمة المصنعة، وممارسة النشاط البدني بانتظام سواء عبر الرياضة أو المشي أو ركوب الدراجة، والابتعاد عن التدخين والتدخين الإلكتروني، وممارسة أساليب للتحكم بالتوتر والحصول على نوم كافٍ والحفاظ على وزن صحي، كما ترفع الفحوصات الدورية من فرص اكتشاف المشاكل مبكرًا قبل تفاقمها.