احرص على النوم ليلاً لأنه عملية بيولوجية معقدة تتكون من مراحل تتكرر طوال الليل وتضم نوم حركة العين السريعة (REM) والنوم غير حركة العين السريعة، وكل مرحلة تؤدي وظائف مهمة لاستعادة الجسم والدماغ.
يلعب النوم غير حركة العين السريعة دوراً أساسياً في الإصلاح البدني وتقوية الجهاز المناعي، بينما يساهم نوم حركة العين السريعة في تعزيز الذاكرة والتعلم وتنظيم العواطف، وتستمر هذه الدورات خلال الليل لإتمام هذه العمليات.
يتسبب تقطع النوم أو انقطاعه في الحرمان من النوم، ما يؤثر سلباً على المزاج والتركيز والأداء اليومي، كما يضعف الاستجابة المناعية ويزيد من مخاطر مشاكل القلب والأوعية الدموية.
الفوائد الصحية للنوم
يساهم النوم الجيد المستمر في تقوية الجهاز المناعي، وتحسين القدرة على مواجهة الضغوط النفسية، ودعم الصحة العامة على المدى الطويل.
يعزز النوم الطاقـة واليقظة؛ فعندما تنام جيداً تكون أكثر استعداداً للقيام بالأنشطة اليومية بنشاط وتركيز، بينما يؤدي قلة النوم إلى النعاس خلال النهار وتراجع الأداء وزيادة خطر الحوادث.
يدعم النوم صحة المزاج والعافية العقلية، حيث يرتبط الحرمان من النوم بزيادة التهيج والقلق والاكتئاب، أما النوم الكافي فيعزز الاستقرار العاطفي.
يسهل النوم إصلاح العضلات والتعافي لأن هرمونات البناء، مثل هرمون النمو، تُفرز بنسبة أعلى أثناء النوم ما يساعد على تجديد الخلايا وإصلاح الأنسجة.
يعزز النوم صحة القلب لأن معدل ضربات القلب وضغط الدم ينخفضان أثناء النوم، كما يقلل النوم الجيد الالتهاب المرتبط بالإجهاد القلبي، في حين أن قلة النوم تزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
يساعد النوم على التحكم في مستوى السكر في الدم ويحسن التمثيل الغذائي، ما يخفض خطر تطور مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني عند الحفاظ على نوم كافٍ ومنتظم.
المصدر: sleepfoundation
