رصد العلماء لأول مرة كوكبًا رضيعًا أطلق عليه اسم WISPIT-2b وهو ينحت فجوات كبيرة في القرص الغازي والغباري حول النجم الرضيع WISPIT-2 الشبيه بالشمس ويبعد نحو 434 سنة ضوئية.
أكد الاكتشاف أن الكواكب الوليدة يمكن أن تكون سببًا مباشرًا في تكوين هذه الفجوات، بعد عقود من الجدل حول تأثير الأجسام الأولية على الأقراص المحيطة بالنجوم.
أوضح عالم الفلك ليرد كلوز من جامعة أريزونا أن رصد الكوكب أثناء نحت الفجوات كان صعبًا بسبب صغر حجمه وضعف ضوئه مقابل سطوع النجم، وأن رؤية هذه الفجوات الناتجة عن الكواكب الأولية تؤكد صحة نظريات سابقة.
يُعد WISPIT-2b عملاقًا غازيًا بحجم يقارب خمسة أضعاف كتلة المشتري ويبعد نحو 54 وحدة فلكية عن نجمه، ويبتلع أثناء تكوّنه غاز الهيدروجين الساخن من القرص المحيط، ما يولد إشعاع H-ألفا يمكن رصده بأدوات متقدمة مثل MagAO-X على تلسكوب ماجلان في تشيلي.
دمج الباحثون بيانات MagAO-X مع ملاحظات الأشعة تحت الحمراء القريبة من التلسكوب الكبير جدًا (VLT) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي مكنهم من تحديد خصائص هذا النظام الكوكبي الذي لا يزال في طور التكوين ومنحهم رؤية أوضح لكيفية تشكّل أنظمة شمسية شبيهة بنظامنا في بداياتها.
نشرت النتائج في ورقتين بحثيتين في مجلة The Astrophysical Journal Letters وتؤكد أن رصد الكواكب الوليدة أصبح ممكنًا ويفتح آفاقًا جديدة لفهم أصل الكواكب والمراحل الأولى لتكوّن أنظمة شمسية مشابهة للأرض.