لم يكن ينام أكثر من ثلاث ساعات: 5 آثار سلبية لقلة النوم بعد وفاة يوتيوبر كوري

اهتزت الأوساط الجماهيرية في كوريا الجنوبية بعد الإعلان عن وفاة اليوتيوبر الشهير نا دونج هيون، البالغ من العمر 46 عاماً، والذي عُثر عليه داخل منزله بلا حراك.

ووفقاً لتقرير مجلة La Prensa الإسبانية، جاءت وفاته المفاجئة بعد أيام من ظهوره في بث مباشر كشف خلاله أنه لا ينام أكثر من ثلاث ساعات يومياً بسبب مشاركته في ماراثون لألعاب الفيديو وحضوره فعاليات أسبوع الموضة في سيول، ما شكل عامل ضغط خطير على جسده وأعاد الحدث إلى نقاش عالمي حول الآثار الصحية للحرمان من النوم المرتبط بسلوكيات العصر الرقمي.

تأثير ألعاب الفيديو على منظومة النوم

أوضحت دراسة منشورة على موقع ijcap أن الانغماس المفرط في الألعاب، خاصة السريعة الإيقاع والتنافسية، يزيد الإثارة العصبية ويؤخر الدخول في النوم، كما أن ضوء الشاشات يُربك الساعة البيولوجية ويقلل جودة النوم العميق؛ ورغم أن بعض الدراسات رصدت تحسناً طفيفاً في القدرات البصرية أو سرعة الاستجابة، فإن الثمن غالباً هو فقدان ساعات ثمينة من النوم الطبيعي.

أضرار الحرمان من النوم على الصحة

يبطئ الحرمان من النوم ردود الفعل ويضعف القدرة على اتخاذ القرار، مما يزيد خطر الحوادث أثناء القيادة أو العمل، ويعيق معالجة الذكريات والعواطف في الدماغ، ما يرفع احتمالات اضطرابات المزاج والاصابة بالاكتئاب والقلق.

يضعف نقص النوم الجهاز المناعي لأن الجسم لا ينتج كميات كافية من البروتينات الدفاعية المعروفة بالسيتوكينات، فتزداد قابلية الفرد للإصابة بالزكام والالتهابات المتكررة.

يزيد قلة النوم ضغط الدم ويرفع الالتهابات داخل الأوعية الدموية، ما يضاعف مخاطر أمراض القلب والسكتات الدماغية.

يُحدث النوم غير الكافي خللاً في هرموني اللبتين والغريلين المسؤولين عن الشهية، فيزيد الإحساس بالجوع والرغبة في أطعمة عالية السعرات، مما يؤدي إلى السمنة ومقاومة الإنسولين ويرتفع خطر الإصابة بالسكري.

يفاقم الحرمان المزمن من النوم العصبية ويقلل القدرة على التحكم في الانفعالات، وهذا ينعكس سلباً على العلاقات العائلية والاجتماعية والأداء الأكاديمي والمهني، وقد يقود إلى العزلة الاجتماعية في بعض الحالات.

تؤكد الدراسات أن الهوس الرقمي، وخاصة ألعاب الفيديو، يخل بمنظومة النوم، وأن النوم ليس رفاهية بل ضرورة بيولوجية للحفاظ على توازن الجسد والعقل.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر