احرص على شرب الماء أثناء الجلوس لأن وضعية الجسم أثناء الشرب تؤثر على الصحة؛ فالشرب واقفًا قد يجعل الماء يدخل المعدة بسرعة كبيرة فيخفف العصارات الهضمية ويبطئ امتصاص العناصر الغذائية، كما قد يضغط على الكلى ويرفع ضغط الدم مؤقتًا ويزيد خطر حرقة المعدة.
كيف يؤثر الوقوف أثناء الشرب على توزيع السوائل
أظهرت دراسات أن وضعية الجسم عند شرب الماء تؤثر على كيفية توزيع السوائل داخل الجسم، فالشرب واقفًا يمكن أن يغير قياسات الترطيب ويجعل الجسم يدير السوائل بشكل أقل فعالية، بينما الجلوس يساعد الامتصاص ويقلل الضغط المحتمل على الكلى والجهاز الهضمي.
أضرار شرب الماء أثناء الوقوف
يؤدي الشرب واقفًا إلى ضعف الهضم لأن دخول الماء بسرعة قد يخفف العصارات المعدية الضرورية لهضم الطعام، وهذا يسبب بطء هضم وانتفاخًا وشعورًا بعدم الراحة وقلة امتصاص العناصر الغذائية، ومع تكررها قد تبرز مشكلات مثل عسر الهضم وارتجاع المريء.
يزيد الوقوف أثناء الشرب من احتمال حدوث حرقة المعدة لدى المصابين بارتجاع المريء لأن تناول الماء بسرعة قد يريح العضلة العاصرة بين المعدة والمريء، مما يسمح بعودة أحماض المعدة إلى المريء ويسبب حرقة وأعراض ارتجاعية.
قد يتسبب شرب كميات كبيرة من الماء بسرعة أثناء الوقوف بدوخة أو عدم ثبات ودوار مؤقت نتيجة التغير السريع في سوائل الجسم، بينما الشرب ببطء وأنت جالس يقلل هذه الأعراض ويمنح الجسم وقتًا لامتصاص الماء تدريجيًا.
على المدى الطويل، قد تساهم عادة الشرب واقفًا في مشاكل هضمية مزمنة مثل الانتفاخ والإمساك وإجهاد طفيف للكبد والكلى، لأن إدارة السوائل والضغط الداخلي تتأثر باستمرار، مما قد يؤثر في الصحة العامة مع مرور الوقت.
قد يشعر بعض الأشخاص بمشكلات بسيطة في المفاصل أو العضلات نتيجة التغيرات المفاجئة في سوائل الجسم أثناء الشرب واقفًا، وهذا يفاقم الانزعاج لدى من لديهم مشاكل سابقة في الدورة الدموية أو المفاصل.
أخيرًا، يخف امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن عندما يخفف الماء العصارات الهضمية أثناء الوجبات، كما قد يؤدي الشرب السريع واقفًا إلى زيادة مؤقتة في معدل ضربات القلب وارتفاع طفيف في ضغط الدم لدى الأشخاص الحساسين، لذا يُنصح بالترطيب ببطء أثناء الجلوس للحفاظ على راحة الجهاز الهضمي وصحة الأعضاء.