تحدث النوبة القلبية الصامتة عندما يتوقف تدفق الدم إلى القلب تمامًا كما في النوبة العادية، والفرق أن علاماتُها خفية أو غير واضحة وغالبًا يُظنها الناس حموضة أو إرهاقًا أو إنفلونزا خفيفة، وخلالها قد يتعرض جزء من عضلة القلب لتلف.
تشير إحصاءات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة إلى أن نحو واحدة من كل خمس نوبات قلبية قد تكون صامتة، والمشكلة أنها كثيرًا لا تُكتشف إلا بعد فوات الزمن أو أثناء فحص روتيني أو بعد ظهور ضرر.
أعراض قد تشير إلى نوبة قلبية صامتة
يشكل التعب غير المبرر من أوائل العلامات؛ قد يكون التعب شديدًا لا يزول بالراحة ويظهر فجأة مقيِّدًا قدرة الشخص على أداء أنشطته اليومية، لذا لا ينبغي تجاهل هذا التعب خصوصًا إذا صاحبه أعراض أخرى.
قد يشعر البعض بضغط خفيف أو ثقل أو امتلاء في الصدر بدلًا من ألم حاد، يصفه البعض كما لو أن ثقيلاً يجثم على الصدر، وقد يخلط آخرون هذا الشعور مع عسر الهضم.
قد يحدث ضيق في التنفّس مع أقل مجهود مثل المشي أو صعود السلالم أو حمل أشياء بسيطة لأن القلب يكافح لضخ الدم بشكل كفء والرئتان تشعران بالإجهاد، وإذا كان ضيق التنفس مفاجئًا أو غير عادي فلابد من استشارة الطبيب.
يمكن أن يظهر التعرق البارد أو نوبات دوار مفاجئة دون سبب واضح، ويحدث ذلك عندما يتعرّض الجسم لانخفاض في تدفق الدم إلى الأجهزة الحيوية فيحاول التكيّف، لذا لا تتجاهل هذه العلامات المفاجئة.
قد يبرز الألم في أماكن غير متوقعة مثل الظهر أو الرقبة أو الفك أو الذراعين بدلًا من مكان الألم المعتاد في الصدر، وقد يكون هذا الألم خفيفًا أو قصير الأمد ويُظَن غالبًا أنه شدّ عضلي، وهذا الانتشار غير المعتاد يجعل النوبة صامتة في كثير من الأحيان.
تزيد النوبات القلبية الصامتة من خطر الإصابة بنوبات قلبية شديدة مستقبلًا وبفشل القلب على المدى الطويل، ولذلك كلما تم اكتشاف هذه الأعراض الخفية مبكرًا زادت فرصة تقليل الضرر ومنع مضاعفات لاحقة.