تُعتَبَر رواسب المرارة مرحلة مبكرة من اضطرابات المرارة وتعمل كجرس إنذار صامت، إذ غالبًا لا تظهر أعراض واضحة فتتطور ببطء حتى تتحول إلى حصوات أو التهابات شديدة تهدد الصحة إذا تُرِكت دون رعاية.
أوضحت تقارير طبية أن هذه الرواسب ناتجة عن تجمع مكونات العصارة الصفراوية مثل الكوليسترول وأملاح الكالسيوم والمخاط، ومع مرور الوقت تتماسك هذه المكونات وتشكل كتلاً دقيقة تعيق تدفق الصفراء وتزيد من احتمال تكوّن الحصوات والالتهابات.
العلامات المحتملة
قد لا يشعر معظم المصابين بأي شيء، ولكن بعض الأشخاص يلاحظون انتفاخًا بعد الأكل أو تقلصات وآلامًا في الجانب الأيمن من البطن، وقد تحدث نوبات غثيان أو قيء متكرر أو بطء في الهضم مع شعور دائم بالامتلاء، وهذه العلامات قد تكون بداية لمضاعفات مثل التهاب المرارة أو انسداد القنوات الصفراوية.
المضاعفات الصحية
إذا تُركت الرواسب دون علاج، فقد تتطور إلى التهاب حاد أو مزمن في المرارة أو انسداد في القنوات الصفراوية يؤدي إلى اليرقان والالتهابات، وقد يسبب ارتجاع العصارة الصفراوية التهابًا في البنكرياس، وفي حالات معينة يصبح استئصال المرارة علاجًا لا مفر منه.
الوقاية وأسلوب الحياة
يمكن تقليل فرص تكون الرواسب باتباع أسلوب حياة صحي يتضمن نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالألياف والفواكه والخضراوات والحد من الأطعمة المقلية والدهنية، وممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن مناسب، والإقلاع عن التدخين وتقليل الكحول، مع إجراء فحوص دورية بالموجات فوق الصوتية عند ظهور أعراض غير مفسرة للكشف المبكر وتفادي الحاجة إلى تدخل جراحي لاحق.
